تحرير جزئى
انتشرت وحدات من الجيش اللبنانى فى 11 بلدة جنوب البلادبالتزامن مع انسحاب إسرائيل وفقا للمهلة التى حددها اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستثنت قوات الاحتلال 5 مواقع من خطة الانسحاب وتوعدت بالتعامل مع أى انتهاك للاتفاق من لبنان الذى اعتبر بقاء قوات إسرائيلية على أراضيه احتلالا. يأتى ذلك بينما أسرع أهالى البلدات المحررة بالعودة إلى ديارهم رفقة الجيش اللبناني.
وأكد الجيش اللبنانى فى بيان أن قواته انتشرت بمواقع حدودية جنوب الليطانى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية، كما أنه باشر إجراء المسح الهندسى وفتح الطرق ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكر الجيش أن وحداته تنتشر بالعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل وبليدا بالقطاع الأوسط، كما تنتشر فى العباسية والمجيدية وكفر كلا- مرجعيون بالقطاع الشرقي، مطالبا المواطنين بالتزام توجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة فى الجنوب.
فى السياق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن عددا كبيرا من أهالى بلدة الوزانى دخلوا إلى بلدتهم سيرا على الأقدام، حيث دخل أهالى ميس الجبل منذ ساعات الصباح الباكر، إلى بلدتهم سيرا على الأقدام وعبر الدراجات النارية، بعد الانسحاب الإسرائيلى منها وانتشار الجيش اللبنانى فيها ليلا.
ورصد مراسلون طوابير سيارات امتدت مسافة كيلومترات لسكان مناطق فى الجنوب، من بينها دير ميماس وميس الجبل فى طريقها إلى بلدات انسحب منها الجيش الإسرائيلي. واضطر بعض العائدين للانتظار ساعات فى الطريق قبل أن يسمح لهم الجيش بالتقدم ودخول البلدات، فى ظل استمرار تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلى بشكل مكثف فوق المنطقة.
ورغم حجم الدمار الذى لحق بالكثير من المبانى واستمرار الهجمات الإسرائيلية على بعض المناطق حتى الساعات الأخيرة قبل الموعد المحدد للانسحاب، فإن السكان أصروا على العودة واستعادة بيوتهم وقراهم.
وباشرت جرافات الجيش اللبنانى وقوات حفظ السلام المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) بفتح الطرق فى كفر كلا للوصول إلى داخل البلدة.
من ناحية أخري، أكد لبنان أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيه يعد «احتلالا».. وفى بيان بعد اجتماع عقده رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، نقلت المتحدث باسم الرئاسة، نجاة شرف الدين، عن المجتمعين اعتبارهم أن استمرار الوجود الإسرائيلى فى أى شبر من الأراضى اللبنانية يعد احتلالا، وتوجههم إلى مجلس الأمن لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفورى حتى الحدود الدولية، فى موازة تأكيدهم جاهزية الجيش الكاملة لاستلام مهامه على طول الحدود مع إسرائيل، وفق فرانس برس.
وفى السياق، ذكر إعلام إسرائيلي، أمس أن الجيش سيتدخل بالأماكن التى لا يوجد فيها الجيش اللبنانى وسيتعامل مع أى انتهاك.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أكدت أن الجيش الإسرائيلى انسحب من جنوبى لبنان باستثناء 5 مواقع، تبدأ من القطاع الغربى من الحدود وصولا إلى القطاع الشرقي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس «بدءا من اليوم سيبقى الجيش فى منطقة عازلة فى لبنان مكونة من 5 مواقع، سنواصل فرض القوة بلا تسامح ضد أى انتهاك من حزب الله، عازمون على توفير الأمن الكامل لجميع بلدات الشمال».