الجيش هو الذى حمى مصر من الانزلاق فى مخطط الفوضى
أعتقد أنه ليس خافيا على أحد فى العالم الآن أوعلى الأقل فى منطقتنا العربية أن الجيش المصرى هو الذى حمى مصر من الانزلاق فى مخطط الفوضى وأفشل المؤامرة الكبرى التى حيكت للمنطقة لخدمة أهداف سياسية عالمية كانت تريد إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط وتحويله إلى مناطق نفوذ بين الفاعلين السياسيين وهذا الكلام لم يعد سرا فهناك الكثير من الوثائق وخرائط التقسيم ظهرت مؤخرا على شكل تسريباتلكن كل هذه الطموحات الخبيثة تم إفسادها على عتبة مصر بفضل قوة الجيش المصرى واستعداده والذى لولاه لانفرط عقد المنطقة منذ عشرات السنين فقد كان ولازال حائط الصد ضد مخططات تغيير تاريخ وجغرافيا المنطقة فمآثر جيش مصر موثقة عبر التاريخ من خلال معاركه كونه الجيش الوحيد الذى حفظ الأمة الإسلامية والعربية من الضياع فقد كان الصخرة التى تحطمت عليها مشروعات المستعمرين عبر التاريخ فهو الذى وقف فى وجه التتار عندما قضوا على معظم دول الخلافة العباسية وانتصر عليهم فى معركة عين جالوت بقيادة سيف الدين قطز وبجيش مصر أيضا حرر القائد صلاح الدين القدس والمفارقة أن قطز و صلاح الدين ليسا مصريين ولكنهما انتصرا بجند مصر.
جيش مصر هو الجيش الوحيد الذى انتصر على اليهود منذ عدة عقود فى حرب السادس من أكتوبر 1973 وطبيعة العقيدة العسكرية للجيش المصرى كانت ولا تزال مثار إعجاب العالم قديماً وحديثاً كونه أقدم جيش نظامى فى العالم القديم، تشكلت وحداته وفرقه العسكرية المنظمة تحت قيادات مدربة تدريباً عسكرياً فريدا، والحقيقة التى يفخر بها كل مصرى أن جيش مصر الأمر لا وجود لمرتزقة بين صفوفه ولا وجود لأفكار استعمارية أو عقائدية بين أهدافه منذ نشأته فلم يسع الجيش المصرى على مدار تاريخه لاستعمار دولة أو نشر مذهب أو محو عرق أو دخل فى تحالفات لتمرير صفقات فى محيطه الإقليمى أو العالمى فهو من أكثر الجيوش العربية تماسكا وترابطا وله ترتيب عالمى فى ميزان القوة العسكرية فمنذ نشأته فى العصر الحديث على يد محمد على باشا فى أوائل القرن 19، أو حتى من قبل ذلك فى مصر القديمة، أو حتى الآن والجيش المصرى هو المؤسسة الأكثر انضباطا وانتظاماً وجديةً وإنتاجاً؛ فى المجتمع؛ كل ذلك تم ويتم من خلال تلاحمه مع الشعب، فكما يُقال: الجيش والشعب يد واحدة.هو الجيش الوحيد فى المنطقة بل العالم الذى بينه وبين الشعب حالة من التوحد والحب.
لذلك أنا لا أتعجب من الحملات الممنهجة والممولة للهجوم على جيش مصرفلا يحقد على الجيش المصرى إلا خائن، وكان لافتا أيضا أن تبنى الدولة المصرية لسياسة التوسع الكبير والتنوع الواضح فى مصادر التسليح وإدخال المزيد من القطع العسكرية على اختلاف أنواعها من طائرات وحاملات طائرات وغواصات حديثة وافتتاح المزيد من القواعد العسكرية والانفتاح على أحدث برامج التدريب والتعاون مع معظم القوى العالمية فى التدريب المشترك وتقدم مصر فى الترتيب العالمى للجيوش وتصدرها الجيوش العربية كل ذلك استفز قوى إقليمية فى المنطقة وأصاب أعداء مصر فى الخارج بالصدمة لدرجة أنهم شنوا حملة إعلامية موسعة للهجوم على الجيش فهناك مثلا الكثير من الفيديوهات لجماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج يتحدثون تحت عنوان «لماذا كل هذا التسليح؟» وكأن تسليح جيش مصر يزعجهم وهذه حقيقة لاسيما مع الاضطرابات التى تشهدها المنطقة ولأنهم يعلمون جيدا انه لولا الجيش المصرى لأكملوا مخططاتهم.
ولكن سيظل جيش بلادى مصدر إعزاز وفخر لكل مصرى حفظ الله مصر.