فى مشاهد تدعو للسخرية ويندى لها الجبين، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، دعوات الاستجداء، والمحايلة من أجل جذب ضباط وجنود من الصهاينة للالتحاق بالخدمة العسكرية والانضمام إلى القوات التى تخوض العدوان وهى تعانى من الانكسار والهزيمة والفشل والخسائر، تجر أذيال الحزن، وفقدان الدافع، وهشاشة وانعدام الرغبة فى الدفاع عن أرض لا يملكونها.
جيش الاحتلال يطالب بانضمام 15 كتيبة جديدة، قوات إضافية لمواجهة طوفان الخسائر، وفتح جبهات جديدة أخطرها فى القريب مع لبنان، وحزب الله تحديداً بعد الضربات الموجعة والمؤلمة والتدمير والحرائق بسبب مسيرات وصواريخ حزب الله.
قانون أو قرار عدم تجنيد الإسرائيليين من الحريديم، أثار انقساماً، وحفيظة باقى الإسرائيليين، «الحريديم» زعموا أن سلاحهم وحربهم بالدعاء، هى التى أسقطت صواريخ المقاومة وإيران، هل شاهدتم من قبل مثل هذه المهازل والتفاهة والسطحية، والعقول الخاوية والعقائد الفاسدة، والقوة المصطنعة التى صدرها لنا المرتزقة والعملاء وأتباع المشروع الصهيو ـ أميركى حول قوة غير موجودة إلا فى عقول هؤلاء الخونة المريضة، والسؤال المهم حول دعوات «الحريديم»، أين دعواتكم من الفضائح والهزائم والفشل الذريع لجيش الاحتلال وحصد المقاومة لأرواح ضباط وجنود وآليات جيش العار، من قتلة الأطفال، أين دعواتكم الفاسدة والكاذبة من استمرار الفشل والإخفاق فى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين والرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، والسقوط فى المستنقع، أو انقلاب الرأى العام العالمى ضد دولة الكيان الصهيوني، والعزلة الإقليمية والدولية التى تحاصر تل أبيب.
لا أدرى أى عقيدة فاسدة تلك التى تبناها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فأى أمة خالدة تضمن خلودها من استعداد شعبها للتضحية والشهادة من أجل التمسك بالأرض وطالما أن الصهاينة، لا أرض ولا وطن لهم، ولا حق، فهم نتاج الخطيئة والباطل، لذلك فهم دولة خاوية لا عقيدة، ولا إيمان ولا تمسك بالأرض ولا استعداد للتضحية، هى مجرد وظيفة، وفرصة، ووجودها يعتمد على دعم «أمريكى غربي».
تخيلوا ما هو مصير جيش اغتصب الأرض، وعاث فى الأرض ظلماً وبربرية ووحشية، وقتلاً ونهباً يتلذذ بقتل الأطفال والنساء، يدمن روائح الدمار والخراب، جبان لا يقوى على المواجهة على أرض الميدان، كل ما يملكه هو القصف الجوى والمدفعى والصاروخي، لذلك ليس غريباً ولا عجيباً أن يتهاوى بسرعة، ويتسول جنوداً وضباطاً، يقاتلون معه والمتوقع أو القائم، أن الأغلبية من قواته تمتهن «الارتزاق» حيث يجلبون المرتزقة من دول كثيرة أو من شركات متخصصة، وبطبيعة الحال هؤلاء لا يبحثون سوى عن المال ليس لديهم عقيدة الدفاع عن أرض ولا يؤمنون بفكرة الوطن، وهم مثل باقى الشعب الصهيوني، والسؤال المهم.. إذا كان العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة كشف وفضح القبح وعوامل الفناء والسقوط والانهيار الصهيوني، من غياب العقيدة والدافع، جنود وضباط جاءوا من بقاع ودول شتي، لا تجمعهم عقيدة أو هوية سوى الانتهازية والباطل والإجرام، لذلك ليس عجيباً أن جيش الاحتلال يستجدى ويشحذ ويتسول جنوداً يقاتلون تحت راية فاسدة، هى راية الباطل وهو ما تعكسه جرائم الاحتلال من حصار وتجويع وإبادة وقتل وتدمير وتصفية للأطفال والنساء، وتدمير للمستشفيات وقتل الأطباء والصحفيين والمسعفين وتصفية الأبرياء المسالمين رغم استسلامهم لذلك فإن جيش الكيان الصهيونى أبعد ما يكون عن الشرف، لذلك طبيعى أن يرفض الكثيرون الانضمام له سوى الذين يفضلون العمل كمرتزقة يبحثون عن المال، الجنود «ينتحرون»، و»الحريديم» يتحايلون للتهرب من الخدمة العسكرية فى جيش الإجرام صاحب المرتبة الأولى فى قائمة العار استحق لقب «قتلة الأطفال».. لذلك مصيره، الزوال والفشل والهزيمة لا محالة، ولديه رصيد غير محدود من الخزى والعار والمجازر والمذابح وقتل الأطفال والنساء.
15 كتيبة يطالب بإضافتها الجيش الصهيوني، إذن أين هذا الجيش الذى يروجون عنه الأساطير، ويزعمون بأنه الجيش القوي، بل وصل الأمر إلى أن نتنياهو وباقى عصابته، يزعمون أنه الجيش الأكثر «أخلاقية» فى العالم، ولا أدرى أين هى هذه «الأخلاقية»، لذلك أقول هذه معاييرهم وأمراضهم وانفصالهم عن الواقع وإدمانهم للكذب يقولون ذلك والتاريخ يحفظ عن ظهر قلب جرائمهم وخستهم وأنهم جيش بلا شرف ربما هو أقرب للعصابات والمافيا والواقع والحاضر يخجل من قتلهم للأطفال والنساء وتجويعهم وإبادتهم لشعب أعزل.
جيش الاحتلال أطلق المنادى ليستجدى ويتوسل ويتسول الصهاينة يقول «15 كتيبة ـ ياولاد الحرام» عذراً لا يصلح أن أقول ولاد الحلال لأنهم بحق آباء وأبناء الحرام، هذه مهزلة، وسقوط ذريع عسكرى وأخلاقى وفشل مخجل، ولو كانت لديهم ذرة خجل لانتحروا.
جو بايدن الرئيس الأمريكى طرح مقترحاً هو أشبه بالفخ يريد من خلاله تحقيق أهداف إسرائيل بإطلاق سراح أسراها لدى المقاومة، ويترك قضية الوقف المستدام للعدوان وإطلاق النار رهناً للمفاوضات، منتهى الخداع والتضليل والالتفاف، رغم أن دول العالم جميعاً وفى مقدمتها مصر تطالب وتدعو لوقف مستدام للعدوان وإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلى من غزة وعودة النازحين إلى ديارهم فى الوسط والشمال.
المقاومة أدركت الفخ الأمريكى المنصوب ووعت أن إسرائيل سوف تحصل على أسراها، وتتعثر المفاوضات عن قصد وبالتالى تستأنف دولة الكيان ارتكاب المجازر والمذابح، لكن سوف تخضع وتركع إسرائيل بسلاح أسراها وخسائرها وفشلها الذريع.
من غرائب وطرائف ومساخر جيش الاحتلال أنه أعلن عن هدنة تكتيكية، تخيل أن وزير الدفاع لا يعلم شيئاً عن القرار ونتنياهو يهين قادة جيشه، وهناك من يقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلى يعلم بالقرار وأنه صاحبه، لكنه الآن مرعوب من بن غفير، ولا يملك الشجاعة ليتحمل مسئولية قراره، فضائح مدوية ومهازل لا تحدث إلا فى عصابة الاحتلال عفواً جيش الاحتلال.