أعلن الجيش الإسرائيلى أن الفرقة 162 بدأت عملية عسكرية مباغتة فى وسط قطاع غزة، وسلاح الجو أغار على أهداف فوق الأرض وتحتها وسط قطاع غزة.
أفاد الجيش فى بيان بأن البحرية الإسرائيلية «نفذت عددا من الضربات المستهدفة على طول الساحل فى وسط قطاع غزة من أجل مساعدة القوات البرية العاملة فى المنطقة».
أكد أن «العملية العسكرية وسط القطاع تتم بتوجيه استخباراتى دقيق، العثور على منصات لإطلاق الصواريخ خلال عمليتها التى بدأتها وسط القطاع».
من جانبه، أعلن وزير المالية للاحتلال بتسلئيل سموتريش أن جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة المحاصر.
أضاف الوزير المتطرف بأنه سيتعين على القوات الإسرائيلية تعميق العمليات العسكرية فى رفح ودير البلح والنصيرات، مؤكدا أن جزءا من ذلك بدأ أمس.
كما زعم فى تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى يستعد لدخول رفح لتفكيك كتائب حركة حماس وإنهاء وجودها العسكرى بالقطاع.
وقبل هذه الإعلانات، أفادت وسائل إعلامية فلسطينية فجر أمس، بوقوع 5 قتلى فى قصف إسرائيلى على مخيم النصيرات.
وذكرت أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مدرسة وعمارة سكنية فى المخيم، لافتة إلى قصف مدفعى وجوى عنيف فى شمال النصيرات، وفقا لـ»وكالة أنباء العالم العربي».
وذكرت الإذاعة الفلسطينية أن قصفا إسرائيليا، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قتل 8 أشخاص.
وأوضحت الإذاعة أن «طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين فى حى السلام بشرق مدينة رفح».
من جهتها، قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد، إنها أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز «كواد كابتر» فى وسط قطاع غزة.
جاءت هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أنه جرى تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلى لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين فى غزة، دون الكشف عن هذا الموعد، فيما أكدت الولايات المتحدة الاثنين الماضي، عدم علمها بهذا الموعد.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شكلت قضية رفح التى تعج بالمدنيين النازحين من شمال ووسط القطاع المحاصر، نقطة خلاف وتوتر بين واشنطن وتل أبيب.
ففيما حثت الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، على التخلى عن فكرة الاجتياح الواسع، توعد الأخير بالمضى قدما.
يذكر أن مخيم النصيرات من المخيمات الكبرى فى قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948، ويقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقد تعرّض المخيم لضربات عديدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتى دخلت شهرها السابع قبل أيام.
وبلغت حصيلة شهداء الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضى أكثر من ٠٦٣٣٣ شخصا وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية فى القطاع.
على صعيد آخر، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن أكثر من 13 ألف فلسطينى فى عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى فى مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسرا فى سجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وطالب المرصد الأورومتورسطى فى تقرير له بتحرك دولى عاجل لإدخال آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع ركام المنازل والمبانى التى قصفتها قوات الجيش الإسرائيلي، وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت أنقاضها وما يزالون على قيد الحياة، وانتشال آلاف الجثامين لآخرين ممن قضوا تحتها منذ بدء الهجوم العسكرى فى 7 أكتوبر الماضي.
وفى الداخل الإسرائيلي، ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» فى تقرير أوردت صحيفة «هآرتس» تفاصيله، أن عشرات المجندات فى الجيش الإسرائيلى رفضن مغادرة مركز تجنيد بعد أن جرى تعيينهن للعمل كمراقبات عسكريات.
وأفاد تقرير الصحيفة العبرية بأن قرابة 50 مجندة اعتقلن أو احتجزن بسبب رفضهن مغادرة مركز التجنيد والتوجه إلى قاعدة تدريب فى مدرسة حماية الحدود فى سياريم بإسرائيل تمهيدا للعمل كمراقبات.
ووفقا لصحيفة «هآرتس»، فقد أدى هجوم حماس على بلدات فى جنوب إسرائيل فى السابع من أكتوبر وشمل قاعدة ناحال عوز العسكرية، إلى مقتل 15 مراقبة وأسر 6 أخريات.
وعلى صعيد ملف تبادل الأسري، كشف مسئول إسرائيلى رفيع أن حماس ليس لديها 40 رهينة على قيد الحياة ممن يستوفون الشروط والمعايير التى تم بحثها فى محادثات الاتفاق حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
كذلك، أكد مسئول كبير فى حماس الأمر عينه، لافتاً إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء بهذه المعلومة، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».
يذكر أن التقديرات الإسرائيلية كانت رجحت وجود حوالى 130 أسيرا فى غزة، بينهم 30 على الأقل ممن لقوا حتفهم.