مصر.. الأمن والأمان.. دولة عظيمة تبنى وتعمر وتساهم فى دعم أواصر السلام والاستقرار.. والحصن والدرع والقوة لحماية الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج.. ورسائل مصر ومواقفها ثابتة لا تتغير على مدار تاريخنا.. جاهزة وقادرة على مواجهة كل التحديات والتهديدات ودحر الأعداء ووعينا وتماسكنا للوطن أهم مقومات الحفاظ على ترابنا الطاهر.
ومنذ نعومة أظافرى سيناء أرض الأنبياء والشرفاء عشقها يسكن فى شرايين قلبي.. ولا يمكن التخلص منه أبداً.. الوطن والمحبوبة وتاريخ عريق سطرته بطولات شعبنا العظيم وجيشنا الباسل.. حصن الدفاع الأول على استقرارنا وانتصارنا.
وأعظم أيام عمرى ذكريات تحرير سيناء واسترداد كامل أرض الفيروز بعد انسحاب آخر جندى اسرائيلى منها بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
وأقول للأبناء والأحفاد: احذروا.. لا يزال حلم الأعداءالسيطرة على سيناء مستمرا.. ولكن شعبنا وجيشنا يرفض مؤامرات التهجير والتهديد.. ونقف جميعا صفا واحدا للدفاع عن مصرنا الغالية.. ولا تنازل ولا تفريط فى ذرة من ترابنا انطلاقا من إيماننا بالخلود واعتمادا على إرادتنا القوية والقادرة لصنع المعجزات.
وهنيئاً.. لكل المصريين.. الحياة بأرض السلام.. التى قال عنها عبدالله بن عمر بن الخطاب عندما حضر إلى «أم الدنيا»: «من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إليها حين يخضر زرعها وتنمو ثمارها».
أخيراً.. من سيناء أهتف.. وأقول.. لقوى الشر:
دع سمائي.. فسمائى محرقة
دع مياهي.. فمياهى مغرقة
وأحذر الأراضي.. فأرضى صاعقة
هذه أرضى أنا.. وأبى ضحى هنا
وأجدادى قالوا لنا: مزقوا أعداءنا
وعاش.. عاش جيشنا عزنا وفخرنا.
>>>
نعم.. سيناء.. الأرض الطاهرة .. عنوان الصمود والفداء.. لا تقبل المساومة.. محفوظة بإرادة شعبها.. وجسارة جيشها.. وإصرار وعزيمة أبنائها الدين سطروا أروع البطولات لحماية كل شبر من مصرنا المحروسة.
الحمد لله.. المصريون يمتلكون رؤية واعية لحجم التحديات.. وقادرون على الحفاظ على الأمن القومي.. وتحقيق السلام الدائم فى العالم ومنطقتنا العربية.
والأهم.. كلنا نعمل ليل نهار لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة.
>>>
وتحيا مصرنا.