الجولة التى قام بها اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية على عدد من المستشفيات فى شبين الكوم وميت خلف جاءت فى توقيت مهم عقب الجدل المثار حول فتاة المنوفية «العشرينية- مريم» التى توفت عقب دخولها أحد مستشفيات التأمين لإجراء عملية جراحية فى قدمها «فلات فوت».
جولة المحافظ بمستشفى الجراحات المتخصصة وأيضا مستشفى المخ والأعصاب فى ميت خلف الملاصقة فى مستشفى الحميات وإجراء حوار مهم مع المرضى ومدى كفاءة الأداء والخدمات التى تقدم لهم فى ظل المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».. وتركيزه فى الحوار مع المرضى المترددين على تحسين الخدمة المقدمة لهم وضرورة التعامل الفورى مع حالات الطوارئ وأن تكون بمستوى عال ودون تأخير.. وعندما استمع إلى قصص المرضى فى حواره معهم خاصة فى مستشفى الجراحات المتخصصة التى حازت على المركز الأول فى المبادرة الرئاسية فى جميع التخصصات وقرر لهم مكافأة أداء لتميزهم.. وفى ميت خلف وهى مجموعة مستشفيات من أكثر المستشفيات استقبالا للمرضى فى جوار شبين الكوم من جميع قرى المحافظة.. ورافقه خلال الجولة محمد فوزى وكيل وزارة الصحة وحسين محمد مدير المستشفى (ميت خلف) ومصطفى أبوسليمان مدير المتخصصة بشبين.
المحافظ خلال جولته على المنشآت الصحية شدد على ضرورة المتابعة من إدارات المستشفيات للحالات التى تصل إلى المستشفى لتلقى العلاج وبجودة عالية.
حكاية مريم
وأقف عند حكاية مريم التى فى العقد الثانى من عمرها فقد كانت تشكو من قدمها «فلات فوت» ولجأت إلى أحد المستشفيات سيرا على قدميها وبعد إجراء الفحوصات لإجراء العملية الجراحية تم ادخالها غرفة العمليات بعد إجراء التحاليل اللازمة وتم بحسب دكتور التخدير إجراء التحاليل بالنسبة المقررة المتوافقة مع سنها ووزنها فوجئت أسرتها بحدوث مضاعفات ودخولها فى غيبوبة وانتهت بوفاتها.. الأمر الذى وصل إلى النيابة الإدارية برئاسة المستشار عبدالراضى صديق الذى فتح تحقيقا واسعا حول ما حدث للفتاة «مريم».. وتطور حالتها بعد ذلك ووصلت إلى حالة الغيبوبة وصعوبة التنفس ومياه على الرئة وغيرها.
الحقيقة ان النيابة الإدارية بإشراف الدكتور المستشار محمد نبيل مدير نيابة الصحة والذى تلقى اخطار الحالة افتتح على الفور ملفات التحقيق لمعرفة أسباب تدهور صحة المريضة المصابة بقدمها «فلات فوت» وهى ليست من العمليات الخطيرة.. فالفتاة دخلت سائرة على قدميها والبنج نصفى «صافى ماركين».. مما يثير الجدل والشك لدى أهلها وأيضا الفريق الطبي.. هل ستصل النيابة إلى معرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة فتاة فى مقتبل العمر دخلت المستشفى على قدميها وخرجت متوفاة محمولة فى «نعش» إلى المقابر.. أسئلة كثيرة تدور بالذاكرة والخاطر ما هو السبب الحقيقى لوفاة «مريم» ودخولها فى غيبوبة بعد حقنة التخدير؟.. ملف مريم يفتح الباب واسعا حول المستشفى نفسه الذى أجريت به العملية ولا نستطيع أن نقول رأينا طالما الملف برمته فى يد القضاء ولا نعلق عليه.. لكن استفسر بضمير المريض من المسئول هل ما حدث فى مستشفى التأمين الصحى بشبين الكوم «قضاء وقدر» أم هناك أسباب أخرى تستدعى وزارة الصحة البحث والتحرى حول ملابسات حادث وقع لفتاة شابة نتيجة لعملية «فلات فوت».
الجدل الذى أثير حول وفاة «مريم» يستدعى خروج نتائج التحقيقات بسرعة لكى نضع النقاط على الحروف بشأن حقيقة أسباب الوفاة وما السبب فى تراجع حالتها بهذه السرعة ونحن فى انتظار نتائج التحقيقات وحقيقة ما حدث للمريضة فلات فوت «مريم».. وللحديث بقية فالملف لم يغلق بعد!!