لا يعلم الكثيرون ان اجدادنا المصريين القدماء وصلوا الى مناطق لا يتخيلها عقل ونشروا ثقافاتهم لأبعد الحدود والى بلاد بعيدة سواء بالجنوب فى افريقيا او بالشمال فى اوروبا. ونهج المصريون ممن تلوهم-بغض النظر عن ديانتهم- على نفس الخطي، فانطلق الأقباط ومن بعدهم المسلمون الى انحاء الدنيا.
وقد تابع الرئيس السيسى مسيرة أجداده فكان أول رئيس مصرى يزور دول الشمال فى العصر الحديث. واستدعى ذلك أن ننظر بشغف إلى علاقاتنا التاريخية مع هذه الدول لنكتشف مدى التقارب رغم بعد الجغرافيا- مع هذه الدول وحضاراتها التى اتصلت بحضارتنا العريقة.
أولا: أيرلندا
لنبدأ بآخر دولة فى الجولة، وهى أيرلندا، والتى لها دور مُشرف ومواقف ايجابية لمناصرة الحق العربى واقامة الدولة الفلسطينية وحيث اعترفت بالدولة الفلسطينية فى مايو 2024 وشهدت علاقاتها مع اسرائيل تدهورا فى الأشهر الأخيرة خاصة بعد دعم أيرلندا لجنوب إفريقيا فى دعواها المقدمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب «إبادة جماعية» فى قطاع غزة حتى أعلنت اسرائيل فى 15/12/2024 اغلاق سفارتها لدى أيرلندا.
وليس هذا غريبا إذا علمنا ان السلالة المصرية عاشت أيضا وسكنت بدول الشمال وأن العرق يمد لسابع (ألف) جد. وللحديث بقية