شهدت مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية إطلاق العديد من العلامات التجارية لسيارتها محلية الصنع بأسعار تنافسية لأول مرة منذ فترة طويلة.
حيث تم إطلاق السيارة بروتون ساجا الجديدة كأول إنتاج محلى من مجمع مصانع عز العرب- السويدى لتصنيع السيارات فى مدينة السادس من أكتوبر.
وكان المهندس باسم عشماوى المدير العام لبروتون مصر قد أكد انه على مدار 20 عاماً نجحت الشراكة بين بروتون وعز العرب فى تقديم أكثر من 18،000 سيارة للسوق المصرى ونستكمل هذه الرحلة بتقديم الجيل الأحدث من بروتون ساجا التى يتم تجميعها محلياً فى خطوة جديدة نحو تعزيز الإنتاج المحلى وتقديم سيارات تناسب احتياجات السوق المصرى بشكل أفضل.
كما أعلنت المنصور الوكيل الحصرى لسيارات شيفروليه فى مصر عن طرح أوبترا الجديدة كلياً فى السوق المصرى والتى تعتبر نتاج التعاون المثمر بين المنصور للسيارات وجنرال موتورز مما يعزز من دور مصر كمركز إقليمى رئيسى لصناعة السيارات وهو الأمر الذى يعد جزءاً من إستراتيجية توسيع محفظتها من السيارات المتطورة ودعم الاقتصاد المحلى.
كما أجرت مجموعة أبو غالى الوكيل غير الحصرى لعلامة جيلى التجارية فى مصر تجربة قيادة على أحدث طرازاتها إمجراند المجمعة محلياً فى الفرع الرئيسى بالتجمع الخامس.
وكانت «الجمهورية» شاهد على تجربة القيادة لأحدث طرازات إمجراند السيدان العائلية موديل 2025 حيث تنافس السيارة العديد من الماركات الأخرى المجمعة محلياً وتم اطلاقها مؤخراً.
كل هذه العلامات التجارية وغيرها استفادت من الحوافز الاستثمارية التى تمنحها الدولة حاليا للشركات والمستثمرين لتشجيع تصنيع السيارات محليا وتلعب هذه الشركات على عامل التسعير لجذب آلاف العملاء.
ولكن السؤال الأهم هل هناك معايير للجودة تلتزم بها الشركات عند التصنيع المحلى؟ أم ان الهدف الرئيسى هو السعر التنافسى لجذب العميل على حساب جودة المنتج.
العلامات التجارية الكبيرة يهمها الجودة لأنها لا تسعى فقط للبيع أو جذب العميل ولكنها أيضا تحرص على اسمها فى السوق والأهم أنها تهدف إلى التصدير والتوسع فى الأسواق الخارجية.
ولكن هذا لا يمنع للأسف من وجود بعض المنتجات محلية الصنع ليست على المستوى المطلوب ولذلك من الضرورى ان تقوم تلك العلامات التجارية بمراجعة منتجاتها قبل ان تصطدم مع العملاء.