في خطوة غير مسبوقة، سلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الضوء في تقريره السنوي على الرؤية الملكية المتعلقة بالصحراء المغربية، معتبراً إياها حلاً واعداً لتوحيد المنطقة وتنميتها. هذه المرة الأولى التي يذكر فيها التقرير الأممي هذه الرؤية بشكل صريح، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الساحة الدولية التي تجعل الساحل الأطلسي “بوابة للتجارة والتكامل الاقتصادي مع إفريقيا والأمريكتين من خلالل التسهيل علي بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي”..
وجاء ذلك خلال الإشارة إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء في وأطلع جوتيريش أعضاء مجلس الأمن على مبادرة المملكة المغربية الرامية إلى تعزيز دور الصحراء المغربية باعتبارها قطبا اقتصاديا إقليميا يساهم في تيسير التجارة بين إفريقيا جنوب الصحراء وباقي مناطق العالم.
وهكذا، صار بإمكان أعضاء مجلس الأمن أن يطلعوا، بالدليل القاطع، على الجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، من أجل بلورة مقاربة لتحقيق التعاون الإقليمي والتنمية التي تمنح حلولا تتجاوز المقاربة الأمنية أو العسكرية المحضة، من خلال تمكين البلدان الإفريقية، لاسيما بلدان منطقة الساحل المعزولة جغرافيا، من الأطلال إلى البنيات التحتية الطرقية والمينائية والسككية للمغرب.
ويشكل تقرير الأمين العام دعما دبلوماسيا قويا سيتيح للهيئة التنفيذية للأمم المتحدة الانكباب على المبادرة الملكية الأطلسية، التي تقوم على التعاون جنوب-جنوب المتضامن مع جيرانها الأفارقة، في أفق الاعتراف بها رسميا وإدراجها ضمن سياسات ومشاريع الأمم المتحدة.