لن ينسى الشعب الفلسطينى والمصرى والشعوب العربية المواقف الإيجابية لشخصيتين عالميتين صادقتين مع أنفسهما ويبذلان الجهد لإظهار الحق ومساندان للقضية الفلسطينية والتنمية العربية والمصرية ومؤيدان لأحقية الشعب الفلسطينى فى الحياة الحرة الكريمة مثل باقى شعوب العالم.
الشخصية الأولى العالمية انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة منذ 1 يناير 2017 خلفاً لبان كى مون الكورى الجنوبى الصديق الشخصى لكانج وونج الكورى الجنوبى.. تولى جوتيريش مواليد عام 1949 رئاسة وزارة البرتغال من 1995 حتى 2002.. وشغل منصب المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من يوليو 2005 حتى ديسمبر 2015، نظراً لتاريخه السياسى وقف جوتيريش منذ بداية غزو إسرائيل لقطاع غزة يوم الثامن من أكتوبر 2023 مع الحق الفلسطينى.. وأوضح استياؤه ومعارضته للإبادة الجماعية التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية وتأكيده على أحقية الشعب الفلسطينى فى الحصول على المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة والإفراج الفورى للأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة وحق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة.
ونذكر هنا جوتيريش فى كلمته التاريخية التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأخيرة والتى نعتبرها رسالة صادقة وتنويهاً للشعوب والقادة العرب بأهمية التعاون والاتحاد مع بعضهما البعض لمقاومة التهديدات والتحديات التى تواجه الشعوب العربية حالياً ومستقبلياً.
ومقولته «إنه لا وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود الدولتان اللتان يعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمن مع وجوب الحفاظ على الطابع الديموجرافى والتاريخى للقدس».. وتضمنت كلمته رسالة تذكير للشعوب العربية والإسلامية بتاريخ المسلمين الثقافى والتنويرى حيث إنه ولد فى لشبونة التى كانت جزءاً من الاندلس وحيث كانت قرطبة فى ذلك الوقت مركز الثقافة والحضارة داخل الجزيرة الإيبيرية «إسبانيا والبرتغال» وعلى التوازى كانت بغداد فى ذلك الوقت مركز الثقافة والحضارة فى العالم والتى كانت تأثيرها ممتداً من حدود الصين إلى سواحل المحيط الأطلسى ومع تحرك عجلة التاريخ حدثت عدة تحولات فى الميادين الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية غيرت العالم على حساب الشعوب العربية حتى الوصول للموقف الحالى للشعوب العربية وعلى رأسهم الشعب الفلسطينى بالرغم من حدوث تحرر من الاستعمار بعد عقود من النضال العربى ضد المستعمرين.. وتضمنت رسالته للشعوب والقادة العرب أن العالم العربى به إمكانيات هائلة من الموارد والثقافة والبشر وأكد جوتيريش أن الشرط الأساسى للنجاح فى عالم اليوم هو الاتحاد لأن الانقسامات تفسح المجال الخارجى لتأجيج الصراعات والتوترات الطائفية.
الشخصية الثانية العالمية البروفيسور «كانج وونج سيك» الكورى الجنوبى الذى عمل بالقوات المسلحة الكورية الجنوبية وتدرج فى المناصب العسكرية حتى تولى إدارة الكلية الحربية الكورية وارتبط اللواء كانج بمصر عاطفياً وفكرياً.. ولتوثيق العلاقات مع مصر اشتركت معه فى إنشاء الجمعية الكورية المصرية للتنمية والتطوير منذ عام 2015 ومازال يعمل البروفيسور كانج حتى الآن من خلال الجمعية التى شاركت في تأسيسها ومازلت عضواً بمجال التعاون فى تنمية مصر من خلال تشجيع الشركات الكورية الجنوبية لنقل التكنولوجيات الكورية المتطورة فى عدة مجالات صناعية شاملاً السكك الحديدية والإنشاءات والإلكترونيات والأدوية والمستحضرات الطبية والمواد الغذائية واستغلال النفايات وإعادة تدوير المنتجات المستهلكة…. إلخ إلى مصر.
يتذكر الشعب المصرى مجهودات البروفيسور كانج الحالية والمستقبلية لتطوير الصناعات المصرية وتعميق المكون المحلى وعمله المستمر لصالح الشعب المصرى نظراً لحبه لمصر وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى ورغبته أن تكون مصر من الدول المتقدمة ونظراً لزياراته المتكررة لمصر التى وصلت لعدد 54 مرة خلال عشر سنوات وآخرها الزيارة التى يقوم بها اليوم ولمدة أسبوع مع وفود من «24» شركة كورية جنوبية بالتنسيق معهم للحضور إلى مصر للمشاركة فى التنمية الشاملة المستدامة نأمل بنجاح هذه الزيارة لصالح الشعب المصرى خاصة أنه سيعقبها زيارة أخرى