ما تفعله إسرائيل بل وتزداد فيه على مدار الأيام الماضية هو أجرام بمعنى الكلمة فلا يوجد ما يوقفه من عمليات الهدم والتدمير والمجاعة والإبادة الجماعية بل ازدادت شراسة فهى تحرق بالقنابل والصواريخ اطفالاً ونساء وشيوخاً يستشهدون بأبشع المشاهد فهناك من احترق كاملاً وهناك من يفقد رأسه وتبتر أجزاء من اجسامهم فهل من بشاعة أكثر من ذلك ولا يوجد منقذ لهؤلاء الفلسطينيين الذين يعانون من ابشع جرائم المحتل ان يرتكبها والعالم يقف صامتا وما زال يتفرج ولكن الآن بدأ العالم يتحرك من خلال اعتراف دول بفلسطين ودول أخرى سحبت سفراءها وما زال هناك المزيد والمزيد سوف نراه فى الايام القادمة لمناصرة الفلسطينيين وقضيتهم.
اكاذيب إسرائيل ما زالت مستمرة وستستمر فهى منهزمة ومنعزلة وهى تحاول عدم لفت الانظار إلى هزيمتها الكبيرة وبالتالى فهى تلقى بالشائعات التى ليس لها اساس فكل من يناصرها بالمال والسلاح الآن صارت اعدادهم قليلة للغاية ولن يكون لهم مكان فى الفترة المقبلة والعالم الآن اكتشف الأعيب إسرائيل والولايات المتحدة وهو ما ظهر جليا من خلال مواصلة الإجراءات التى تقوم بها الدول مؤخرا ضد الممارسات الإسرائيلية فى عدوانها على غزة .
مصر ملتزمة منذ بدء الازمة بمواصلة تحركاتها السياسية والدبلوماسية، مع جميع الأطراف الدولية وفى مختلف الأطر، من أجل التوصل لوقف فورى لإطلاق النار.
ما تفرضه الكارثة الإنسانية التى يشهدها الشعب الفلسطينى يحتم تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب وعملياتها العسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك وقف سياساتها المعرقلة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما فى ذلك السيطرة على الجانب الفلسطينى من معبر رفح البرى فى محاولة لاستغلال المعبر كأداة لإحكام الحصار وسياسة التجويع على أبناء القطاع.
ما تفعله إسرائيل حالياً بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية لتشمل المخيمات المُكتظة بالمدنيين سوف يسفر عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين فى القرن الحادى والعشرين.
القاهرة تؤكد على أهمية التعامل مع الوضع الحالى فى غزة من منظور إنسانى وقيمي، وضرورة تحميل إسرائيل مسئولية انتهاكاتها لالتزاماتها القانونية فى إطار القانون الدولى الإنساني.
مصر لا تألو جهدا ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة فى السودان،وهو ما ظهر جليا من خلال ما تم اعلانه مؤخرا من استضافتها نهاية الشهر الجارى مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، للتوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان.
جهود مصرية مخلصة من اجل انهاء الازمة فى السودان وحرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التى يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السودانى وأمن واستقرار المنطقة، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار فى السودان.