تنسيق مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة بغزة
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» أمس، بأن هناك جهودًا مصرية قطرية مُكثفة مع الأطراف كافة؛ للتوصل إلى اتفاق تهدئة فى قطاع غزة.
يأتى هذا بينما تواصل القاهرة بذل كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدى لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار فى غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.
وفى وقت سابق، شددت وزارة الخارجية المصرية، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بدوره من أجل ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عراقيل، نظرًا لتدهور الأوضاع لمستوى كارثي.
وفى ملف الهدنة، قال عومر دوستري، المُتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن هناك تقدما فى مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وحماس تبدى مرونة بحسب وكالات.
أضاف أن نتنياهو يفضل عدم نشر تفاصيل محادثات الصفقة. أما وزير الطاقة الإسرائيلى فأعرب عن اعتقاده بأن المختطفين سيعودون إلى أسرهم قريبا.
بدوره قال مسئول في حركة حماس فى الدوحة: «بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أى وقت مضي». وأضاف المسئول أن «الظروف مهيأة أكثر من قبل.. إذا لم يقم نتنياهو بتعطيل مقصود للاتفاق، كما فعل فى كل المرات السابقة».
على صعيد الأوضاع الميدانية، أعلنت وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 3 مجازر فى القطاع وصل منها للمستشفيات 31 شهيداً و79 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما كشفت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 45 ألف شهيد و59 و107 آلاف و41 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.. بينما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية استشهاد 12 ألفا و799 طالبا، وإصابة 20 ألفا و942 منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة.
من جهة أخري، ذكر مراسلون أن دبابات إسرائيلية تحاصر عائلات فلسطينية نازحة وسط إطلاق نار مكثف في منطقة المواصي غربى مدينة رفح الفلسطينية، مشيرا إلى وقوع عدد من المصابين.
فى السياق، كشفت صحيفة هآرتس إن بعض التقارير تتحدث عن تبخر جثث بعض الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا فى غارة إسرائيلية على جنوبي قطاع غزة جراء شدة الانفجارات وعدم وجود ملاجئ تحمى السكان من القصف المتواصل.
صرح جورجيوس بيتروبولوس، رئيس فرع الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى غزة، للصحيفة اليسارية الإسرائيلية، واصفا ما حدث فى منطقة المواصي جنوبى القطاع بأن المشهد بدا وكأنه ناجازاكي أخري، فى إشارة إلى المدينة اليابانية التى قصفتها الولايات المتحدة بالقنبلة الذرية فى التاسع من أغسطس 1945 فى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان المسئول الأممى يتحدث عن الغارات الجوية التى شنها الجيش الإسرائيلى فى الرابع من ديسمبر الجارى على مخيم النازحين بمنطقة المواصى فى خان يونس جنوبى القطاع، مما أدى إلى استشهاد 23 فلسطينيا -من بينهم 4 أطفال وامرأتان إحداهما حامل- وتدمير 21 خيمة، وفق الصحيفة.
من جهة أخري، قتل جنديان إسرائيليان وأصيب 5 آخرون فى انهيار مبنى على قوات من جيش الاحتلال بعد استهدافه من قبل المقاومة فى مدينة رفح الفلطسينية جنوب قطاع غزة، حسبما ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية.
فى الوقت ذاته كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عدد المصابين من جنود الجيش الإسرائيلى ارتفع ليصل إلى نحو 13 ألفا و500. كما ذكر موقع 0404 الإسرائيلى أن قسم التأهيل الجسدى والصحى بوزارة الدفاع كشف عن أن هناك ارتفاعا بنسبة 20٪ فى عدد الخاضعين للعلاج.
وأوضـــح أن عــــدد الجنــــود الخاضعين للعلاج ارتفع من 62 ألفا إلى 75 ألفا، وأشارت الوزارة إلى أن الأعداد الجديدة وهم حوالى 13 ألفا و500 كلهم من مصابى حرب «السيوف الحديدية» بقطاع غزة.
فى سياق آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستواصل «السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية، تماما كما فى الضفة الغربية، وأضاف «لن نسمح لأى تنظم من جديد أن يهدد مواطنى إسرائيل».
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن جيش الاحتلال سيبدأ تنفيذ خطة الجنرالات بعد انتهاء عمليته فى جباليا.
وخطة الجنرالات هى خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق فى جيش الاحتلال الإسرائيلى جيورا آيلاند على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد كبير من جنرالات الجيش لذلك سميت بخطة الجنرالات. وتهدف الخطة إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، وذلك بتهجير سكان المنطقة إلى الجنوب. كما تهدف إلى فرض حصار كامل على الشمال، بما فى ذلك منع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والماء والوقود، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.
فى السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن حركة «نحالا» الاستيطانية أطلقت حملة لبدء الاستيطان فى قطاع غزة، وإرسال بيوت متنقلة «كرفانات» إلى القطاع خلال الأسبوع المقبل.
وكانت «نحالا» قد أعلنت مسبقا عن تسجيل 700 عائلة للاستيطان فى 6 مستوطنات محتملة فى قطاع غزة، مُعربة عن أملها فى البدء ببناء هذه المستوطنات خلال عام.
على صعيد آخر، قال البنك الدولى إن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بتدمير نحو 93٪ من فروع المصارف العاملة فى القطاع. وذكر تقرير للبنك أن الحرب الإسرائيلية دمرت أيضا 88 ٪ من مؤسسات التمويل الأصغر ومعظم الصرافين، و88 ٪ من شركات التأمين.
وفى السياق ذاته أعلن البيت الأبيض قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية الأمريكية جون كيربى إن هناك مؤشرات إيجابية على وقف الحرب المستمرة فى القطاع.
قالت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر مطلعة إنه من المتوقع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة خلال الأيام المقبلة
من جانبها قالت حركة حماس إن العاصمة القطرية الدوحة شهدت مباحثات جادة وإيجابية برعاية الوسطاء المصريين والقطريين مشيرة إلى أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن حال توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.