تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث لم تتوقف غاراتها الوحشية على السكان الآمنين فى القطاع المنكوب، فيما يعقد الوسطاء محادثات فى روما مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى محاولة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة وكذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار.
قالت وزارة الصحة فى غزة، أمس، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 39 ألفا و324، بينما بلغ عدد المصابين 90 ألفا و830 شخصا منذ 7 أكتوبر.وأوضحت الوزارة، فى بيانها اليومى، أن الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضى، قتلت 66 فلسطينيًا على الأقل.
أكدت وزارة الصحة فى القطاع أن الغارات الجديدة أصابت مدرسة كان يلجأ إليها الآلاف بحثا عن مأوى، موضحة أن 30 شخصا على الأقل قتلوا فى غارة جوية على مدرسة خديجة فى دير البلح وسط قطاع غزة.
كما تدفق الجرحى على مستشفى الأقصى القريب، فى حين أظهرت الصور من دير البلح عائلات تحمل أطفالا مصابين لتلقى العلاج.
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الناس قاموا بتفتيش الفصول الدراسية المدمرة بحثا عن بقايا الضحايا.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أمس، أن صافرات الإنذار التى دوت فى نتيف عشرة جنوب إسرائيل، بسبب إطلاق صاروخين من جباليا شمال القطاع، أحدهما انفجر فى منطقة مفتوحة، والآخر لم يعبر الحدود.
من ناحية أخرى، أكد 3 جنود احتياط إسرائيليين قاتلوا فى الحرب على غزة، إنهم لا يريدون العودة للقتال فى القطاع مجددا، و«لن يكونوا جزءا من الجيش الإسرائيلى».
قال المسعف العسكرى الإسرائيلى يوفال غرين، إن أمرا تلقاه بإحراق أحد المنازل جعله يقرر إنهاء خدمته الاحتياطية.
أمضى غرين 50 يوما فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة فى وقت سابق من هذا العام مع وحدة المظليين، حيث كان ينام فى منزل يضاء بالبطاريات وسط الأنقاض والدمار.
حسب شهادته، كان غرين قد بدأ يشك فى الغرض من وجود الوحدة هناك عندما سمع عن رفض إسرائيل مطالب حماس بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن.
غرين واحد من 3 جنود احتياط إسرائيليين قالوا لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية، إنهم لن يعودوا إذا تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية فى غزة.
كان الثلاثة قد أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلى، وعادوا إليه بعد هجمات السابع من أكتوبر.
على صعيد ردود الأفعال الدولية، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية سيرجى لافروف، قوله إنه «ليس واقعيا تدمير حركة حماس بشكل كامل، كما يريد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو».
أكد لافروف إدانة بلاده لـ»كل الهجمات الإرهابية»، وذلك تعليقا على هجوم مرتفعات الجولان الذى أودى بحياة 12 شخصا على الأقل.
فى الضفة الغربية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 6 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، منذ مساء السبت وحتى صباح أمس الأحد، بينهم طفلان وأسرى سابقون.
أوضح نادى الأسير وهيئة شئون الأسرى والمحررين، فى بيان مشترك، أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله والبيرة، وجنين والقدس، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 9845.
ذكر البيان المشترك أن حصيلة الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجِزوا رهائن لدى قوات الاحتلال.
وميدانيا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس، مخيم قلنديا شمال شرق القدس المُحتلة.وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن جيش الاحتلال داهم عدة منازل واستولى على تسجيلات كاميرات. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة، 3 شبان من بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وفى رام الله، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 3 شبان عند حاجز عطارة العسكرى.