قررت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، بإحالة أوراق المتهم بقتل طليقته لمفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي فيما أسند إليه، وحددت جلسة 16 يناير للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى محمود عبد الغفار، وعضوية المستشارين رأفت محمد القاضي، تامر عبد السلام ، وسامح حسين أبو كنه، وأمانة سر محمد عبد الغني.
تعود تفاصيل الواقعة لعام 1997، عندما تعرف المتهم « مجدي. م. ه» على المجني عليها «عنايات. إ» طليقته عن طريق أحد أصدقائه، وتزوجها عرفيا ثم اشهر زواجهما رسميا بعدما طلق زوجتيه الأولى والثانية، عام 2001، وأنجبا ابنتيهما رضوى في عام 2005، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تدب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الإنفاق عليهن.
وجاء في حيثيات القضية، أنه بسبب تلك الظروف لجأت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بالشوارع، وأصبحت تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم ذرعا، وتوقفت عن الإنفاق عليه، حينها بدأ المتهم بالتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، ووافق عليه وتم الطلاق في شهر أكتوبر 2022.
وأفاد المتهم أمام هيئة المحكمة أن الطلاق تم على الورق فقط حتى تتمكن المجني عليها من الحصول على معاش والداتها، وظلا متزوجين في الحقيقة، وظل يقيم معها، وعندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن، فقام بتهديدها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، إلا أنها انتهزت فرصة وجوده في عمله يوم 19 مايو 2023، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص.
وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما أثار حفيظته بالإضافة أنها لم تجب على اتصاله، فقرر التخلص منها وقتلها انتقاما منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الإنفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية بالتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.
وأوضحت الحيثيات أنه بتاريخ 3 يونيو 2023 قام المتهم بشراء سلاح أبيض” سكين” واحتفظ بها في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار والذي يعلم ويتيقن مسبقًا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات، وتوجه يوم 14 يونيو 2023 الساعة 6 مساء من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تمام العلم أن المجني عليها اعتادت أن تسلكه.
وظل جالسًا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح، وبعد حوالي 4 ساعات من جلوسه وتحديدا في العاشرة والنصف مساء كانت الفرصة التي رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار حتى قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به وتركت المسكن وأخذت كافة المنقولات والأثاث منه أخرج سلاحه وانهال عليها طعنا في كافة أنحاء جسدها فسقطت أرضًا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.