إيمانًا بمقولة «بالعلم ترتقى الأمم» وبأهمية دور النوابغ فى دفع عجلة التقدم والتنمية فى مختلف المجالات وبناء مستقبل واعد غنى بالانجازات العلمية شجعت الدولة على خلق بيئة متكاملة تحث على الإبداع والابتكار وقامت بدعم وتمويل ما يقرب من 1202 مشروع بحوالى 2 مليار جنيه و125 مشروعًا لطلاب الدراسات العليا بقيمة 20 مليون جنيه وتمويل 318 مشروعًا للذكاء الاصطناعى بمبلغ 730 مليون جنيه على مدار الـ10 سنوات الماضية بالإضافة إلى إنشاء 43 حاضنة بمبلغ 1ww30 مليون جنيه، وإنشاء 185 مركزًا للتميز وبناء القدرات بالمراكز البحثية والجامعات وتم استفادة أكثر من 31 ألف باحث ومبتكر من برامج «صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ» وتم تخريج 200 شركة ناشئة للسوق ضمن البرنامج القومى «انطلاق» وأيضاً تقديم منح دراسية ممولة لإتاحة الفرصة للشباب الموهوب وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
ومن الواضح أن الابتكار وريادة الأعمال مبادئ لا غنى عنها فى «الجمهورية الجديدة» وهناك أفعال مازالت ولا تزال تبذلها القيادة السياسية لتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى واكتشاف ودعم المواهب الإبداعية بمختلف أعمارهما، وتطوير مهارات رواد الأعمال الشباب وهذا عن طريق إطلاق العديد من المبادرات والبرامج أبرزها «أوليمبياد الابتكار المصرى» أكبر برنامج داعم للابتكار وريادة الأعمال فى مصر بدعم وتمويل 100 مليون جنيه، و«المشروع القومى لاكتشاف ودعم المُبتكرين فى المرحلة ما قبل الجامعية» لرعاية المواهب منذ الصغر وإطلاق مسابقة «MOSAIC» فى الابتكار و«المدارس الصيفية» لتدريب الطلاب وإطلاق أيضا المبادرة العالمية «صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين فى العالم الإسلامى» وغيرها بهدف بناء جيل قادر على الفكر والإبداع.
هذه الجهود العظيمة هى استثمار حقيقى فى عقول المصريين لأنها بالفعل أسهمت فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مكانة مصر فى المحافل الدولية ومؤشرات الابتكار العالمية حيث تقدمت مصر 5 مراكز فى المؤشر العالمى للمعرفة 2023 و35 مركزًا فى التعليم الفنى والتأهيل المهنى و15 فى النشر الدولى و3 فى مؤشر الابتكار العلمى و9 مراكز فى البحث والتطوير.. هذه بعض الدلائل أقدمها بالتزامن مع اليوم العالمى للإبداع والابتكار تأكيداً على التزام «الجمهورية الجديدة» الراسخ بدعم البحث العلمى وتعزيز الوعى بدور الإبداع والابتكار والصناعات الإبداعية لتنفيذ خطط النمو الاقتصادى