قالت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن الحرف اليدوية و الإبداعية ومنها صناعة الفوانيس و الخيام تنتظر شهر رمضان المبارك لتعويض خسائر العام لان القطاع غير الرسمي يسيطر علي 97% من صناعة الحرف اليدوية و الإبداعية في مصر و ذلك يستلزم اعفاءات ضريبية خاصة لإعادة تنظيم هذه الصناعة و انقاذها من الاندثار حفاظا علي الهوية و التراث المصري و لأهمية هذه الصناعة اقتصاديا و اجتماعيا.
وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية أن مصر تمتلك تراثا عريقا و حضارة فريدة من نوعها تجمع بين الفرعوني و القبطي و الإسلامي و اليهودي و يجب أن ينعكس ذلك علي صادراتنا من الحرف اليدوية و الإبداعية و أن تتضاعف حصة مصر في الأسواق العالمية للحرف اليدوية.
أوضح أن حجم سوق الحرف اليدوية في مصر يصل إلي 22.5 مليار جنيه سنويا يتم استهلاك 85% منها محليا ولا تزيد الصادرات عن 15%.
وأشار عبد الغني إلى أن صناعة الحرف اليدوية و الإبداعية تتميز بأنها لا تستلزم رأس مال كبير بالإضافة إلى أن احتياجاتها من البنية الأساسية محدودة للغاية كما انها تعتمد إلي حد كبير علي مستلزمات الانتاج المتوفرة محليا.
وأكد أن مضاعفة صادرات قطاع الصناعات اليدوية و الإبداعية يتطلب مجموعة من الإجراءات أولها منح إعفاء ضريبي لمدة 5 سنوات لتقنين أوضاع هذا القطاع و إدخاله في المنظومة الرسمية.
قال: ” أننا نطالب أيضا بتوفير التمويل الميسر لهذه الصناعات إلي جانب تقديم الدعم اللوجستي و الفني و دعم مشاركتها في المعارض الدولية”. ودعا إلي إنشاء مركز للتدريب المهني و مدارس حرفية لنقل التراث الحضاري و الحفاظ عليه و تطويره و استخدام الوسائل الحديثة في تنفيذه”.
وطالب مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية بمكافحة التهريب و التقليد و الغش التجارى وهي من أكثر الظواهر التي تهدد صناعة الحرف اليدوية و الإبداعية.