الزمالك كان سباقاً فى إعلان الرفض لضعف اتحاد الكرة واهتزازه وانحدار مستوى العمل التنظيمى والإدارى والتحكيمى فى دنيا الكرة المصرية!!
الزمالك ضغط على جرس الإنذار فاهتزت صورة رابطة المحترفين، مخطئ من يتصور أن الزمالك خسر ست نقاط فى سباق الدورى لأن حالة الزمالك هذا الموسم لم تكن تبشر بإمكانية فوزه باللقب.. لكن للحق.. الزمالك حقق مكاسب كثيرة من موقفه ضد الأخطاء التحكيمية الفجة التى اشتكى منها الجميع دون علاج أو إصلاح.
احتجاج الزمالك على اهتزاز التحكيم أو تحيز بعض الحكام فى أحيان أخرى.. جاء بعد شكوى جميع الأندية بلا استثناء لكن للأسف لم تهتم رابطة الأندية ربما لأنها لم تتوقع انسحاب فريق كبير مثل الزمالك ولم يتوقع اتحاد الكرة جدية الزمالك فى طلباته وإصراره عليها لكن رفض اللعب أو الذهاب إلى الملعب أوجع اتحاد الكرة وهز صورته لأن انسحاب فريق ولو من مباراة واحدة دليل فشل تنظيمى وفشل تحكيمى وضياع إدارى للجبلاية!! وماذا بعد؟!!
ما حدث من الزمالك درس لكل الأندية يؤكد أن الساكت عن الحق شيطان كروى!! والسكوت هذا يعنى الموافقة على كل ما يحدث من قرارات حتى ولو كانت خطأ!!
صحيح أن كل الأندية اشتكت من التحكيم ومن طول الموسم وسوء التنظيم ومن إرهاق للاعبين وكثرة الإصابات ومن التفرقة بين الأندية فى العقوبات والجزاءات التى يتم اتخاذها ولكن للأسف شكاوى الأندية كلها كانت مجرد «فرقعة» إعلامية لم ترق لدرجة اتخاذ موقف حاسم كما فعل الزمالك وأصر عليه حتى ولو كان الثمن هو التضحية بالمنافسة على الدورى وخصم النقاط.
أظن.. وبعض الظن يكون إثماً.. أو يقينا.. أن ما فعله الزمالك درساً قاسياً.. بل هو إنذار مبكر لسائر الأندية.. فليس هناك بعد ذلك ما يمنع الأندية من الاعتراض على الخطأ حتى ولو بالانسحاب من مباراة.. فهل يكون ما فعله الزمالك وما دفعه من ثمن كبير غال من النقاط.. هو دليل كل الأندية للتكاتف.
هل تسألون بعد ذلك عن أسباب انحدار الكرة فى السنوات الأخيرة؟
موسم طويل غير محدد المدة لا تعرف له بداية أو نهاية مباريات لم تنته.. والموسم فى كل بلاد الدنيا بدأ من جديد بحكم مهزوز وإدارة غير منظمة ولوائح مالية وبالتالى كيف يكون عندنا المنتخب الذى نريده ونريد منه الفوز بكأس الأمم واللعب فى كأس العالم؟! أظن والله أعلم أن اتحاد الكرة ورابطة المحترفين هما سبب كل المشاكل..