جذب الاستثمارات المحلية والاقليمية والدولية هدف استراتيجى للدولة المصرية خاصة فى ظل الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة خلال العشر السنوات الماضية فى مجال البنية الاساسية والحوافز المشجعة والجاذبة للاستثمار والتيسيرات الكبيرة التى قدمها قانون الاستثمار الجديد نظام الشباك الواحد لتيسير التراخيص لرجال الاعمال والمستثمرين والتطور الكبير الذى شاهدته كل قطاعات الدولة بدءا من شبكات المرافق وطرق عملاقة تمتد من شرق البلاد الى غربها ومن شمالها الى جنوبها بصورة غير مسبوقة محاور واسعة وكبارى وانفاق ادت الى سهولة التحرك والتنقل وشجعت على الاستثمار لكل المناطق الصناعية فلاول مرة تجد تدفق الاستثمارات على المنطقة الصناعية بسوهاج وتدفق الاستثمارات العقارية على مدينة اسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة والعلمين وغيرها من المدن التى قامت الدولة بانشائها وتوصيل كافة المرافق لها وسبل جذب الاستثمار من طرق وكبارى وانفاق وبنية تحتية كانت عاملا اساسيا لجذب الاستثمارات الكبيرة عليها.
فى هذا الاطار تأتى المساعى المصرية الى جذب المزيد من الاستثمارات للفرص الواعدة التى تتمتع بها المشروعات القومية العملاقة التى تنتشر فى ربوع الوطن من شرقه الى غربه والتى هيأت الفرص الواعدة الكبيرة للشركات المحلية والعالمية فى مختلف المجالات.
ولعل مؤتمر الاستثمار المصرى الاوروبى الكبير الذى عقد مؤخرا فى قاهرة المعز وشارك فيه عدد كبير من كبرى الشركات الاوروبية فى مختلف الصناعات خير دليل على ان مصر هى قبلة الاستثمارات العالمية فى الشرق الاوسط وافريقيا وهى اكبر جاذب بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية فى المنطقة وهذا لا يأتى من فراغ وانما نتيجة حكمة القيادة السياسية ومنهجها العلمى المدروس فى بناء الدولة المصرية علميا واقتصاديا واجتماعيا وبناء الانسان المصرى بمعايير وباسلوب علمى دقيق لان العنصر البشرى هو الاساس فى بناء الدول ونهضة الأمم .. وكلما كان الاهتمام بالعنصر البشرى وتأهيله وتدريبه على احتياجات سوق العمل والعطاء فى كافة المشروعات والمجالات كانت الثمار طيبة والنتائج مبهرة لذلك ركز الرئيس عبد الفتاح السيسى دوما على بناء الانسان صحيا وعلميا وجسديا وفكريا من هنا كان الاهتمام بمحور التعليم والصحة.
أصبح التعليم لدى الدولة فى مقدمة الاولويات لانه هو الذى يخلق جيلا متعلما واعيا قادرا على البناء والتنمية والاهتمام بمحور الصحة وفى مقدمتها مبادرة مليون صحة والتى ساهمت فى علاج اكثر من 20 مليون مواطن من اصحاب الامراض المزمنة وكبار السن والمراة والطفل وعالجت الكثير على نفقة الدولة من فيروس الكبد سى وكان اعلان مصر خالية من فيروس سى انتصارا كبيرا فى المنظومة الصحية والمبادرات الرئاسية التى ادت الى الارتقاء بالجهات الصحية للمواطنين .. كل هذه الجهود تصب فى بناء الانسان والاستثمار فى العنصر البشرى والاستثمار بصفة عامة هو طريق التنمية والتقدم والازدهار .. وبنظرة سريعة فى جهود الدولة للاستثمار نجد العديد من النتائج الطبية سواء فى المدن الذكية الجديدة أو المشروعات العالمية التى جذبت استثمارات مليارية تؤكد ثراء الأرض المصرية الجاذبة والمساعدة على التنمية الشاملة ولعل خير دليل على ذلك المشروع العالمى رأس الحكمة الذى صار منارة استثمارية وعلامة بارزة ودليلاً واضحاً على ثراء البنية المصرية الجاذبة للاستثمار وايضا مدينة الدواء العالمية التى تهدف الى توطين صناعة الدواء والامصال فى مصر وجذب الاستثمارات العالمية فى هذا المجال خير دليل على الفكر المتطور ووسائل الجذب المتنوعة من أجل مصر الجديدة التى تتمتع بحياة كريمة لكل مواطن على ارضها ودعما للاقتصاد الوطنى ليكون عاملا اساسياً.. ففى عصر عالم الاقتصاد اصبح تقدم الامم وحضارتها تقاس بالقوة الاقتصادية فراينا دولا كبيرة تقدمت خاصة النمور الآسيوية التى اصبحت على خريطة الاقتصاد العالمى مثل سنغافورة وماليزيا وغيرهما من الدول التى شكلت اقتصادا قويا فى عالم الصناعة تونس الاصلاح الاقتصادى المصرى تضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمي.