كثير من الحكماء شغل فكرهم ووقتهم بهذا السؤال:
كيف يمكن أن يبدأ حبل صداقة بين البشر.. لأنها تقلب الموازين من العداوة والبغض إلى الحب والصفاء..، والقضية بالفعل عامة.. وخاصة وعلى كل المستويات.. فليس هناك من سياج يمنع الأب من العناء بسبب عناد الإبن أو عدم تنفيذ التوجيهات أو النصائح أو الطلبات.. من هنا يبدأ العقاب ويتطور إلى خصام.. وخلاف.. كذلك بالمقابل قد يرى الإبن أن والده لم يقدم له الدعم المطلوب.. فى مشروع عمل أو نشاط أو حتى ارتباط فيتدخل بعض الأهل للتهدئة لمنع اشعال النيران.
ونسمع كثيراً عن أعمال درامية سجلت صوراً لهذه الخلافات وابرزت قطيعة وانفصال بين الأخوة الأشقاء.. لكن الأنقياء يجدون دائماً الحلول من أجل استمرار المحبة والمودة.
نعم.. انتهبوا.. جبر الخواطر يزيل المخاطر لمن يفهمون الأخلاق الحميدة.. فاحرصوا على الرحمة والصدق..، وجعلكم الله ممن قال فيهم:»إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون».
واعلموا.. أن الجنة تفتح أبوابها للصادقين والحريصون على جبر الخواطر والتعامل بالحسنى مع الجميع.. وأسأل الله ألا تفارق السعادة أعينكم، ولا يترك لكم مطلباً إلا أتاكم، ومن كل شرحماكم ومن كل هم عافاكم، وبارك لكم فى أعماركم وذرياتكم وبلغكم آمالكم وأصلح لكم أعمالكم، وفى جنات النعيم مع الأنبياء والصالحين.
والحمد لله الذى اكرمنا بمصرنا المحروسة.. أرض الأنبياء.. الأمن والأمان على مدار الأيام والسنين.. وإذا كان هناك من كلمة أخيرة فى هذا المجال.. فهى أن النوايا الطيبة تصيب وأبداً لا تخيب.. ومن واجب الأباء تدريب الأبناء على طرق وأساليب جبر الخواطر فى تعاملهم مع القريب والبعيد.
>>>
> يارب.. إنى أسألك العلم والإيمان والإحسان والحكمة والصحة والعافية والغنى والفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين.. اللهم آمين.