قيل إن الجنرال شارل ديجول سأل معاونيه قبل خوض معركة إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية «39 – 1945» عن أحوال الهيئات المختلفة فى بلاده فقالوا له إنها سيئة ومتدنية.. سألهم الرئيس الفرنسى وكيف حال الجامعة والقضاء فقالوا: هما أحسن حالا من غيرهما.
وكان رده: هناك أمل فى إحراز النصر فى المعركة الجديدة والجامعة هيئة تعليمية متخصصة تلى التعليم العام وتضم مجموعة من الكليات والمعاهد التى تغطى احتياجات المجتمع.
وتتسابق الأمم على شرف الأسبقية فى التعليم الجامعى فيرجعون به إلى الحضارات القديمة فى دول النيل والرافدين والشام والصين ويقولون فى أوروبا إنه بدأ قديما فى اليونان بظهور فلاسفة الإغريق سقراط وأرسطو وأفلاطون.
وظهرت الجامعات بالمفهوم المدنى الحديث فى أوروبا خلال القرن الثانى عشر وكانت مهتمة بالتعليم الدينى وكان تراث الشرق والدراسات الإسلامية والعربية من أهم برامجها ومقرراتها.
وكانت الجامعات الأوروبية عبارة عن مجموعة من المدارس المتخصصة تجمعها فى مكان واحد.
إنشئت أول كلية فى إكسفورد «الكلية الجامعية» سنة 1249.
وأول كلية بجامعة كمبردج كلية بيترهاوس سنة 1248 وجامعة فيينا با لنمسا وفى ألمانيا جامعات هايدلبرج 1386 وكولون 1388 وليبزج وجامعة سان أندرو «أسكوتلاندا 1410» .
وتأسست أول جامعة أمريكية «هارفارد» سنة 1636 بمستعمرة ماماتشوستس والثانية جامعة وليام ويرى سنة 1693 بمستعمرة فرجينيا وحملت الجامعة اسم ملك بريطانيا وليام الثالث والملكة ميرى الثانية.. والجامعة الثالثة جامعة بيل 1701 بمستعمرة كنتاكي.
فى الوطن العربى ظهرت جامعة القاهرة 1908 وجامعة الجزائر 1909 وجامعة بيروت 1920 وجامعة دمشق 1923 وجامعة ليبيا 1956 وجامعة الخرطوم بالسودان 1956.
وجامعة الملك سعود بالرياض «السعودية» 1957 وجامعة الرباط بالمغرب 1957 وجامعة بغداد 1958.
ولولا الجامعات ما تطورت الأمم ولا نشأت الحضارات والتقدم طائر جناحاه العلم والعدل.