نسعد ويسعد كل مصرى بأن تعود جامعاتنا الحكومية إلى أن تحتل مكانة متميزة فى التصنيف الدولى للجامعات.. وحيث جاءت عشرون جامعة مصرية من أفضل ألفى جامعة فى العالم.
ووجود جامعات مصر العريقة وعلى رأسها جامعتا القاهرة وعين شمس هو تأكيد على جودة التعليم فى مصر رغم كل التحديات التى تواجهها هذه الجامعات وعلى رأسها الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين يلتحقون للدراسة بها.
والجديد فى التصنيف الدولى للجامعات هو دخول عدد من الجامعات الإقليمية والخاصة أيضاً فى هذا التصنيف الذى شمل جامعات المنصورة والإسكندرية وأسيوط والزقازيق وطنطا والأزهر وقناة السويس وبنى سويف وحلوان والفيوم والمنوفية وكفر الشيخ وبنها والجامعة البريطانية والمنيا وسوهاج والجامعة الأمريكية والسويس.
ووجود الجامعات الإقليمية فى القائمة يخفف الكثير من الضغط على جامعتى القاهرة وعين شمس ويدفع المحافظات إلى إقامة المشروعات التى تستوعب هؤلاء الخريجين وتحد من هجرتهم واغترابهم فى محافظات أخرى بحثاً عن فرصة عمل.
وهذا التصنيف العالمى للجامعات المصرية يؤكد التزامها بالمعايير التعليمية والعلمية وتوافر الكوادر البشرية التعليمية ويساهم فى تحسين صورة جامعاتنا التى كانت ولازالت ذات تاريخ وسمعة وقيمة.
وبعيداً عن هذا التصنيف فإنه إذا كانت بعض الجامعات العالمية العريقة تعرف وتشتهر بالمستوى التعليمى فى عدد من كلياتها فإن لدينا أيضاً جامعات بها كليات لا مثيل لها، وهل هناك على سبيل المثال كلية للطب تضاهى طب قصر العيني.. خريج هذه الكلية مؤهل للعمل فى أى مكان فى العالم.. وخريج هندسة القاهرة أو هندسة عين شمس هو فعلاً وقولاً «الباشمهندس».. لدينا كليات هى الأكثر عراقة والأكثر كفاءة والتعليم فى مصر رغم كل الظروف مازال موجوداً على الساحة.
>>>
والأنظار تتجه إلى اجتماع الخميس القادم للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى لدراسة أسعار الفائدة وهو الاجتماع الثالث للجنة لهذا العام، وهناك توقعات.. والناس تتابع اجتماعات اللجنة لأنها تحدد مصير ودائعها ومدخراتها فى البنوك خاصة مع أسعار الفائدة المرتفعة التى تقدمها البنوك على مدخرات الأفراد، وهى الفائدة التى دفعت الأفراد إلى التخلص من الدولار وإيداع أموالهم ومدخراتهم فى البنوك.. وأغلب الظن أن لجنة السياسات النقدية سوف تتجه إلى تثبيت سعر الفائدة وستترك للبنوك حرية تحديد العوائد المستقبلية على ودائع الأفراد وإذا كان هناك تخفيض فسوف يكون طفيفاً ولن يتأثر به أصحاب الودائع الحالية.. هناك بعد اجتماعى وآخر اقتصادى فى هذه القرارات المصرفية والحياتية أيضاً.
>>>
ونعود إلى حواراتنا اليومية ونصائح الأطباء المتكررة التى لو استمعنا إليها واستسلمنا لها فإننا على ما يبدو لن نأكل شيئاً وسنتجنب كل الطعام لأن تحذيرات الأطباء لا ستثنى أى نوع من الطعام أو الفاكهة.
ولا يوجد نصيحة أفضل من نصيحة الاعتدال.. فقد قال لى أحد كبار الأطباء.. لا يوجد ممنوع.. والاعتدال مطلوب.. ومعه القليل من الرياضة.. لا تحرم نفسك من شيء.. القليل مفيد والكثير مضر.. وصدق الأطباء دائماً حتى وإن كذبوا علينا من أجل تهدئة خواطرنا.. وطلباتنا التى تتوقف ومتاعبنا الصحية التى لا تنتهى أيضاً..!
>>>
ونعيش مع القضية الفلسطينية.. قضيتنا الأولي.. قضية حق الشعب الفلسطينى فى أن يعيش فى سلام وأن تكون له دولته المستقلة.. وأتحدث عن ما كشفت عنه صحيفة «الواشنطن بوست» التى فضحت كبار رجال الأعمال الأمريكيين وقالت إنهم انزعجوا من الاحتجاجات الطلابية فى الجامعات الأمريكية والمؤيدة للحق الفلسطيني.. وأنهم تدخلوا وقاموا بالضغط على عمدة نيويورك لحثه على إرسال الشرطة لفض تجمعات الطلاب فى جامعاتهم.. ودفعوا أموالاً لمحققين خاصين لمساعدة شرطة نيويورك فى التعامل مع هذه الاحتجاجات!
وما ذكرته «الواشنطن بوست» يعنى أن هناك انقلاباً على الثوابت التاريخية فى وقوف أمريكا إلى جانب إسرائيل وأن رأس المال اليهودى ممثلاً فى كبار رجال الأعمال يعمل على مواجهة هذا التغير فى فكر الأجيال الجديدة بأى ثمن.. وأنهم أصحاب القرار ولن يسمحوا بغير الانحياز الكامل لإسرائيل..
>>>
ويشكو صاحبنا من الحياة.. يشكو الوحدة.. يشكو غدر الصحاب.. يشكو قسوة المواقف.. يشكو.. ويشكو.. ويشكو.
ويا صديقي.. هذه هى الحياة.. مواقف تصدمك.. ومواقف تبكيك، ومواقف بحاجة لتجاهلها.. وتبقى هناك مواقف لا تنسي.. حاول دائماً أن تتذكرها وتعيش على ذكراها.. وستعود سعيداً لأنك مازلت قادراً على أن تتذكر..!
>>>
وأخيراً:
يوماً ما حين تكون الأمور بخير.. ستنظر إلى الخلف .. وتشعر بالفخر لأنك لم تستسلم.
>>>
وبعض الكلام لا يحتاج للفهم.. يحتاج للاحساس فقط.
>>>
وإذا دخلتم القلوب فأحسنوا سكناها.. فإن الخراب ليس بهين.
>>>
والذى لا يعرف إلى أى ميناء سيبحر.. لن يستفيد من أى اتجاه للريح.