في خطوة فريدة نحو تطوير التعليم الهندسي، قدم طلاب الفرقة الأولى بكلية الهندسة في جامعة المنصورة الجديدة مشاريع مبتكرة تعكس تحولًا حقيقيًا في فلسفة التعليم، من التلقين إلى الإبداع.
تحت رعاية الأستاذ الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور وائل صديق، عميد كلية الهندسة، قدم طلاب الكلية مشاريعهم في مجالات متنوعة مثل الهندسة الطبية، الميكاترونيات، هندسة الطاقة، والهندسة الكهربائية.
حيث تم تنفيذ هذه المشاريع في إطار مقررات الدوائر الكهربية، الآلات الكهربية، والرسم الكهربي، بهدف تعزيز قدرات الطلاب على تطبيق المعرفة النظرية في حلول عملية.
الطلاب قدموا حلولًا هندسية تواكب احتياجات المجتمع، مثل جهاز تنفس صناعي منخفض التكلفة، جهاز ذاكرة طبية إلكترونية لكبار السن،
وأجهزة ذكية لمراقبة نزاهة التعليم. المشاريع التي تم تنفيذها تحت إشراف أكاديمي متميز، تُبرز الدور الفعّال للهندسة في مواجهة التحديات المجتمعية وتحقيق الاستدامة.
من أبرز المشاريع التي قدمها الطلاب، جهاز “AirWave Ventilator” الذي يعد ابتكارًا هامًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يوفر جهاز تنفس صناعي منخفض التكلفة يمكن استخدامه في المناطق التي تفتقر إلى التجهيزات الطبية.
كما قدموا مشروع “Pill Dispenser” الذي يساعد كبار السن ومرضى الزهايمر على الالتزام بمواعيد الأدوية من خلال تنبيهات ذكية عبر تطبيقات الهواتف.
أما مشروع “Cheating Detector”، فهو جهاز مبتكر يرصد الأنشطة الإلكترونية المشبوهة في القاعات الدراسية، مما يعزز نزاهة العملية التعليمية.
كما قدّم الطلاب مشروع “WiFi Talking Robot”، الذي يتمتع بقدرة على التفاعل الذكي عبر الإنترنت، ويعد مثالًا على دمج الذكاء الاصطناعي في المشروعات الهندسية.
في إطار اهتمام الطلاب بقضايا الطاقة والاستدامة، تم تطوير جهاز “Smart Load Controller” الذي يعمل على إدارة الأحمال الكهربائية في المنشآت وتقليل استهلاك الطاقة، وهو مشروع يعكس الوعي الوطني للطلاب بمشاكل الطاقة وكيفية معالجتها.
تأتي هذه المشاريع في إطار فلسفة تعليمية جديدة في جامعة المنصورة الجديدة، حيث يحرص القائمون على التعليم على تحفيز الطلاب لإنتاج حلول عملية وواقعية تتماشى مع احتياجات المجتمع وتحدياته.
يُظهر هذا الجيل من الطلاب مهارات عالية في الابتكار والخيال، كما يعكس التزامهم العميق بتطوير حلول هندسية تخدم الإنسانية.
