تواجه الدولة المصرية حروبًا من كل نوع وصنف، تارة بمحاولات اثارة الفوضى أو الإرهاب، أو الحصار الاقتصادى وفى جميعها انتصرت بإرادة وعزيمة وحسم ورؤية، لكن الحرب على مصر والتى لم تنته على مدار أكثر من عشر سنوات هى حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه ورغم أنها أيضا لم تفلح حتى الآن، ولم تلامس الواقع ولو مرة واحدة، ورغم كثرتها وتعدد وسائلها، خاصة الخلايا الاليكترونية والسوشيال ميديا، ومنابر الإعلام المعادى والإخواني، وبعض الوسائل الإعلامية الدولية لكنها مستمرة بمحاولات شرسة، والحقيقة أن الدولة المصرية نجحت فى المواجهة بشكل واضح وملموس بحرصها على المصداقية العالية والشفافية وحُسن وبساطة التواصل مع مواطنيها خاصة القيادة السياسية التى تحرص دائمًا على الحديث والتواصل مع المصريين بلا سقف أو حدود، وبمصارحة غير مسبوقة بالحقائق والأرقام، وعرضها للتحديات النجاحات، وهو قائم، وما هو قا دم وما هو قبل، وما هو بعد، لذلك أيضا كان ومازال الشعب المصري، هو السلاح الحاسم فى إلحاق الهزيمة بقوى الشر فى معركة وحرب الأكاذيب والشائعات والتشكيك على عكس الحقيقة والنجاحات والقوة والقدرة التى حققتها الدولة وحرب الأكاذيب والشائعات أيضا ضد مصر يراد بها الابتزاز وممارسة الضغوط على مصر لتغيير مواقفها وثوابتها الراسخة، أو فرض تنازلات فى قضايا تتعلق بقدسية الأرض، والسيادة لكن كل ذلك لم ولن يحدث فالدولة المصرية تقف على أرض شديدة الصلابة من القوة والقدرة، والوعى الحقيقى.
لا توجد دولة فى العالم مثل مصر تواجه مثل هذه الحروب والتحديات المتـــزامنة، سواء على كافـــة الاتجاهــــات الاستراتيجية فلأول مرة فى التاريخ تواجه مصر تهديدات ومخاطر على 4 جبهات فى وقت واحد، وهذا التحدى هو السبب الرئيسى لما يجرى فى المنطقة من عدوان وتصعيد إسرائيلى على قطاع غزة والأراضى الفلسطينية فى حرب إبادة يندى لها جبين الإنسانية وتمدد هذا العدوان ليفتح العديد من الجبهات، لكن كل ما يجرى يستهدف مصر فى المقام الأول، لذلك دولة الاحتلال الصهيونى تخوض حربًا من المفترض أنه لا طاقة لها بها، فى ظل حرب متواصلة لأكثر من عام وهو ما لم تشهده العقيدة الصهيونية الفاسدة باطالة زمن الحروب ثم إنها تحمل كثيرًا من التساؤلات لجميع الخسائر القادمة فى الأرواح، والخسائر الاقتصادية، وهو ما أكده الفريق سعدالدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 وهو الأمر الذى يؤكد أن هناك هدفًا صيهونيًا، مدعومًا أمريكيًا وغربيًا لتحقيق أوهام إسرائيل الكبري، وبالتالى فإن سيناء هى الهدف لذلك فإن هناك حروبًا تدار ضد مصر بأشكال مختلفة، ومتنوعة ومن كل اتجاه، شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالاً بل ضد مقدراتها ومواردها الوجودية خاصة المياه كل هذه محاولات للضغط على مصر لقبول مخططات الصهاينة وحلفائهم، وتغيير ثوابتها الشريفة فهى التى تتصدى بقوة وحسم وذكاء لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الرئيس عبدالفتاح السيسى قال عبارة تاريخية، تقول كل شيء وتفسر ما يحدث الآن فى المنطقة، أنه كلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها، وكلما ازدادت الهجمة شراسة ادركنا أننا على الطريق الصحيح لذلك هناك محاولات ومؤامرات شرسة ضد مصر أو الضغط عليها لتغيير مواقفها، وثوابتها الراسخة ويقينا، تصريحات الرئيس السيسى حسمت كل شيء، وشرحت ما يحدث لمصر ويستهدفها من حروب مختلفة خاصة حرب الأكاذيب والشائعات والتشكيك، «سيناء ياتبقى مصرية، يا نموت على أرضها» تلك هى الرسالة الحاسمة القاطعة التى لا لبس فيها فلا تنازل عن حبة رمل واحدة.
الحقيقة أن ما يستهدف مصر منذ يناير 2011 الهدف الاساسى هو سيناء، ولن يتحقق ذلك كما كان فى عقل المؤامرة المريض إلا باسقاط مصر لكنها دائمًا عصية بفضل شرفاء الأمة المصرية، وعظمة جيشها الباسل وما يدار ضد مصر على مدار الـ11 سنة الماضية، تظل سيناء هى الهدف لكن القائد العظيم الرئيس السيسي، الابن البار لهذا الوطن، اجهض المؤامرة وعطل المخطط، وسارع بتطهير سيناء من الإرهاب ولأول مرة فى تاريج أرض الفيروز، تشهد أكبر وأعظم ملحمة بناء وتعمير وتنمية الهدف منها تحصين وتأمين وحماية سيناء ضد الاطماع، لتكون القوة والقدرة والتنمية.
قوى الشر جربت مع مصر كل صنوف المحاولات، ضغوط، وتهديدات وإغراءات للتنازل والتفريط وجاءهم الرد المزلزل، يا تبقى سيناء مصرية يا نموت على أرضها وأيضا «لن يحدث»، وأن تراب هذا الوطن خط أحمر.. لذلك ليس غريبًا أن تشهد الفترة القادمة تصاعدًا غير مسبوق فى وتيرة الشائعات والأكاذيب والتشكيك الذى يستهدف مصر، لأن المؤامرة والهدف واضح، وأن سيناء هى المطلوبة، والتوطين مازال يداعب الخيال المريض لقوى الشر، سوف نرى ونسمع شائعات وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان سوف تتعلق بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية وهو موقف تاريخى راسخ لا يتزحزح، إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، لذلك وبسبب الشموخ والمواقف المصرية الشريفة نتوقع أن تتعرض الدولة المصرية لطوفان من الأكاذيب والشائعات، ولعل الأكاذيب حول وجود سفينة تحمل أسلحة فى ميناء الإسكندرية متجهة إلى إسرائيل مؤامرة ساذجة واضحة، ومحاولات لتشويه الموقف المصرى الذى يقض مضاجعهم مخططاتهم لكن مصر أشرف من أن تستطيع قوى الشر النيل من مواقفها وثوابتها قدمته وتقدمه من جهود ودعم، وبشكل متواصل وأيضا كيف أن الكيان الصهيونى منذ بداية عدوانه على الاشقاء فى قطاع غزة، ويخرج علينا رئيس الوزراء المتطرف نتنياهو بأكاذيب مخجلة، لكنه لا يخجل حول معبر رفح والمعابر، والحدود، العالم شاهد حقيقة أكاذيب نتنياهو على أرض الواقع وأجرامه كان كثيرًا بفضح أكاذيبه.
حملات وحروب الأكاذيب والشائعات والتشكيك التى تستهدف مصر هدفها ايقاف عجلة التقدم والنجاحات والانجازات وقوة وقدرة هذا الوطن العظيم الذى حقق فى عشر سنوات معجزة حقيقية، فقد فشلت كل المشروعات المشبوهة على يد مصر، التى كانت وستظل عصية هى الشوكة التى تقف فى حلق المؤامرة لذلك توقعوا المزيد من الأكاذيب، لأن مصر ترفض الاستجابة لمطالب الشيطان وكلما نجحت مصر وازدادت قوة وقدرة، ازدادت الهجمة شراسة، وكلما فشلت المؤامرة وخطة الشيطان، استهدفوا مصر بالأكاذيب، والشائعات فقد اجهضت «مصر ــ السيسي» مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين، والسيناريو الصهيونى فى التوطين على حساب سيناء لذلك مصر كتب عليها أن تكون السبب فى وأد المؤامرات والمخططات ومقبرة الغزاة والطامعين.. تحيا مصر.
تحيا مصر