نعم مصر وضعت لهم «العقدة فى المنشار» لوقف هذا المخطط الشيطانى
من حق مصر أن يكون لديها جيش قوى مجهز بأحدث الأسلحة لحماية أمنها القومى ضد أى مخاطر وتحديات وما أكثرها حاليا فى المنطقة فما الذى يضير إسرائيل فى ذلك طالما أن مصر لم تهدد أحدا.. لقد كثر الحديث فى الآونة الأخيرة بين الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية فى إسرائيل عن تعاظم قوة الجيش المصرى ما يهدد أمن إسرائيل بل وحذرت تلك الأوساط من هجوم مصرى مباغت وطالبت بوضع السيناريوهات الكفيلة بمواجهة هذا الهجوم ..هكذا يدور الحديث فى إسرائيل حاليا وهى أحاديث لا تدور إلا فى مخيلة أصحابها وقد تكون «جر شكل» لتوريط مصر فى الصراع الدائر فى المنطقة وهو ما أراه الأرجح طالما ظلت مصر على موقفها الثابت والتاريخى ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
نعم مصر وضعت لهم «العقدة فى المنشار» لوقف هذا المخطط الشيطانى الذى يستهدف محو الدولة الفلسطينية من الوجود وهذا هو موقف ودور مصر الثابت والتاريخى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وهو موقف تؤيده غالبية دول العالم التى تؤمن بحل الدولتين لإحلال السلام الدائم فى المنطقة وهو مطلب عادل وشرعى ترفضه إسرائيل وأمريكا أو أمريكا وإسرائيل حسب من هو صاحب القرار لا يهم وهو ما يعنى فى النهاية أن إسرائيل هى من تقف عقبة فى طريق إحلال السلام وبالتالى نغمة الدفاع عن نفسها لا تنطلى على أحد.
ما الذى تريده إسرائيل من مصر إذن ومن من تخاف ولماذا ومصر هى من تدفع وحدها ثمن هذا السلام بينما إسرائيل هى المستفيد الأكبر من السلام حتى وإن كان باردا كما يصفونه ونحن أيضا وبفضل هذا السلام إسرائيل هى أيضا المستفيد الأكبر من المساعدات الأمريكية السنوية التى تضمن لها تفوقها العسكرى ..لقد مر ما يقرب من نصف قرن على معاهدة السلام مع إسرائيل تحملت فيها مصر الكثير ومارست الكثير من ضبط النفس حفاظا على هذه المعاهدة التى كبلت يدها أمام جرائم إسرائيل فى المنطقة ما يجعلها لا تملك سوى القيام بدور الوسيط ولم تزل تقوم به كل ذلك أيضا حفاظا على معاهدة السلام مع إسرائيل.
أقول للإسرائيليين الذين يصدرون الخوف والقلق من مصر داخل إسرائيل من الذى يجب أن يرتاب من من ؟.. مصر التى تدفع ثمن السلام غاليا أم إسرائيل التى تهدد المنطقة العربية وتعربد فى الأراضى اللبنانية والسورية بعد ارتكابها المجازر ضد الفلسطينيين؟.. عموما الإجابة يعرفها الجميع فلما كل هذه الثرثرة الإسرائيلية هل الهدف منها اختبار صبر مصر فللصبر حدود.. واللى عاوز يجرب يقرب.