..تحدثت فى المقال السابق عن التمسك بالأمل والتفاؤل ..وهذا هو سلاحنا القوى والجبار  للعبور بالوطن المرحلة القادمة وللتاريخ مصر ليست سلعة تباع وتشترى فى السوبر ماركت ..مصر عشنا كلنا فى حواريها وشوارعها ومدنها سنوات جميلة ..تعلمنا فى مدارسها اول خطوات الحياة والانتماء وحب الوطن والدفاع عن ثوابته وترابه المقدس ..والعبد لله ومعى معظم المصريين الشرفاء لانلتفت ابدا لدعاة الإحباط والتشكيك فى كل الإنجازات التى قد تصل إلى العالمية هذه حقيقة لاينكرها الا كل جاحد أو كاره أو عميل يلعب لصالح أجندات استعمارية تريد نشر الفوضى وتكسير اعمدته الحيوية تمهيدا لتفكيكه واسقاطه وهذا لن يحدث ابدا ..ولذلك نعمل دائما فى جريدتنا الوطنية الجمهورية على إرساء قواعد الانتماء وحب الوطن والدفاع عن مقدساته.

عن الملف الاقتصادى فى ظل لغط وعدم فهم لطبيعة الاقتصاد المصرى وظروف المرحلة التى شهدها هذا الاقتصاد العملاق ابتدأ من تداعيات أزمة كورونا الى الحرب على غزة ..فلا تهتز عزيزى قارئ الجمهورية المحترم ..لأن اقتصاد مصر قوى ومتنوع الأركان ويعمل على عدد من المحاور

..المحور الأول أن مصر تملك حاليا اقوى بنية تحتية فى الشرق الأوسط بمعنى انها جاهزة لاستقبال عشرات المليارات من الدولارات لضخ استثمارات جديدة أجنبية مباشرة وهذا يتطلب تحرك واسع النطاق واستغلال مكاتب التمثيل التجارى بالخارج للترويج للاستثمار فى مصر ..والمحور الثانى القائم على التوسع فى التصنيع بمختلف روافده خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهما العصب الرئيسى لقيام صناعات ثقيلة متطور وهذا ليس من المستحيل لأن الاستثمارات الأجنبية حاليا تبحث عن الدول الدافئة بعد اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية واحتمالية دخول الحرب  دول أخرى فى المواجهة ..ومصر لديها تعاون شامل وعلاقات طيبة مع معظم دول العالم وفى طريقها لجذب مزيد من الاستثمارات من روسيا والصين والهند وانجلترا وفرنسا وكوريا الجنوبية وامريكا وبعض الدول العربية الأخرى ..المحور الثالث التوسع فى اقتصاد الزراعة وهذا ما فعله الزعيم الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع ملف الزراعة من أولويات الاقتصاد المصرى ورفع قيمة الصادرات  المصرية واعتقد خلال فترة قصيرة سيصل حجم الأراضى الجديدة المزروعة بالخضر والفاكهة والقمح والقطن وغيرها من المحاصيل الزراعية الى 6ملايين فدان ..المحور الرابع وهو المفاجأة والخاص بالصناعات النسيجية اى دخول وتطوير مصانع جديدة للغزل والنسيج ومن الممكن أن تمثل هذه الصناعات قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومى المصرى ونصل بحجم الصادرات المصرية من الغزل والنسيج والملابس الجاهزة إلى 10 مليارات دولار ..المحور الخامس تجارة الخدمات منها المناطق اللوجستية فى محور قناة السويس وهى الاقوى فى منطقة الشرق الأوسط ..المحور السادس ويقوم على توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء فى تجارة العملة..المحور السابع التعجيل باستخدام العملة الرقمية وهى أن يقوم المواطن المصرى بتسديد كل احتاجاته عن طريق التليفون واستخدام الانترنت ..المحور الثامن إعادة هيكلة القطر المصرى وهذه حدوتة كبيرة جدا وتحتاج الى شرح طويل..ولنا لقاء اخر باذن الله تعالي.