نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيورخ فعالية حول دراسة المومياوات بالمتحف المصري بوسط القاهرة، وذلك احتفاء بمرور ثلاثة عقود من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات والشركاء المصريين أُقيمت الفعالية تحت رعاية وزارة السياحة والمجلس الأعلى للآثار وشارك فيها مسؤولون من جامعة زيورخ.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من مائة عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكداً على استمرار هذا التعاون والوصول به إلى آفاق أرحب.
ومن جانبه أكد الدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري على دور المتحف المصري الفعال في التعاون المصري السويسري في مجال المومياوات وما يمثله هذا النوع من الفعاليات الثقافية العلمية التي يشارك فيها المتخصصون في رفع الوعي الأثري لدى العاملين في مجال الآثار وغيرهم خاصة أنها تجمع بين علوم الآثار وعلوم الطب، حيث تقوم هذه الفعاليات المشتركة في تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وسويسرا، ويساعد في تبادل المعرفة وزيادة الخبرات في مجال دراسة المومياوات، و يساهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية تاريخ وحضارة مصر القديمة وما تحويه من أسرار عن آليات التحنيط، مما يعزز الاهتمام بالتراث الثقافي وتاريخ مصر القديمة.

وصرح السفير السويسري بالقاهرة أندرياس باوم أن الباحثين المصريين والسويسريين عملا جنبا إلى جنب على مدي عقود من الزمان، مما أدي إلى تطوير الفهم العام للمومياوات. وهذا التعاون هو شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي. وتتيح الفعالية تتيح أيضا آفاقا جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا .
وصرح الدكتور فرانك ريولي بجامعة زيورخ أن الأبحاث التعاونية السويسرية المصرية في الطب الحيوي في مجال دراسة المومياوات تساعد في فك رموز التاريخ ودراسة صحة الإنسان وأمراضه. والمشروع السويسري للمومياوات تم تأسيسه عام 1995 بجامعة زيورخ، و كان رائدا في أبحاث الطب الحيوي في مجال دراسة المومياوات، مما أدي إلى تقدم كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة من خلال الأبحاث الابتكارية ومبادرات بناء القدرات والتواصل العالمي العام. و الفعالية بمثابة فرصة لتأمل الشراكة طويلة الأمد بين الباحثين السويسريين والمصريين واستطلاع أفق التعاون في المستقبل في مجال علم المصريات والبحث العلمي.
شارك في الفعالية الدكتور زاهي حواس، حيث ألقى كلمة افتتاحية تلي ذلك محاضرات ألقاها خبراء بارزون من بينهم الشركاء المؤسسين للمشروع السويسري للمومياوات البروفيسور الدكتور فرانك ريولي والدكتور توماس بوني.
وكان من بين المتحدثين البارزين الآخرين الأستاذ الدكتور يحي جاد، الأستاذ الفخري في علم الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث والمشرف العلمي على مختبر الحمض النووي القديم بالمتحف القومي للحضارة المصرية والأستاذة الدكتورة سليمة إكرام، الأستاذة الجامعية المتميزة بقسم علم الاجتماع وعلم المصريات والأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وعلى هامش الحدث، نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال ألقت الضوء على التحنيط في مصر القديمة لطلاب المراحل الابتدائية، كما أقيمت جولات إرشادية متخصصة بالتنسيق مع السفارة السويسرية في القاهرة، سلطت الضوء على التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة المتحف المصري. ولمدة شهر يقوم المتحف المصري بعرض “المومياء الصارخة” عند مدخل الزيارة كقطعة مميزة مصاحبة للحدث.