شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توقيع اتفاقية مشروع «الغردقة الخضراء» بين كل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» وجهاز شئون البيئة، والممول من مرفق البيئة العالمية، باستثمارات أكثر من ٣ ملايين دولار، وقع الإتفاقية الدكتور على أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة، والمدير الاقليمى لبرنامج الأمم المتحدة بمصر باتريك جيلبرت وأحمد رزق نائب ممثل البرنامج بالمكتب الإقليمي، والمهندسة جيهان بيومى ممثل اليونيدو.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشروع يهدف إلى دعم إجراءات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحفاظ على التنوع البيولوجى فى منطقة الغردقة الساحلية من خلال تعميم التكنولوجيا المناخية الذكية، وممارسات الحفاظ على التنوع البيولوجى فى البنية التحتية لقطاعات لسياحة والطاقة والنقل وأن المشروع يتضمن عدداً من محاور العمل، وهى وضع أطر السياسات الاستراتيجية لتحقيق التعافى الأخضر والنمو المستدام فى قطاع السياحة والقطاعات الأخرى المؤثرة فى الغردقة، وربط خطة التعافى الأخضر بآليات الدعم المالى واستثمارات المناخ من خلال تعزيز استثمارات التكنولوجيا الخضراء للتخفيف من الانبعاثات والحد من تدهور النظم البيئية البحرية، وتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية لقطاع السياحة، إلى جانب العمل على ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية طويلة المدى للبنية التحتية منخفضة الكربون والاستثمارات فى التنوع البيولوجي، والرصد والتقييم.
وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع يتم تنفيذه حيث تتولى الوزارة إنشاء اللجنة التوجيهية للمشروع والإشراف على تنفيذ أنشطة المشروع، وتنسيق عمل ومشاركة الوزارات والهيئات على المستوى الوطني، وتقديم الدعم الاستراتيجي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع يأتى فى إطار التعاون الممتدة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية فى إطار خطة مصر للتحول الأخضر، وذلك من خلال التعاون على مدار السنوات الماضية فى عدد من المشروعات التى أصبحت قصص نجاح ملهمة، ومنها مشروع تحسين كفاءة استخدام الطاقة، ومشروع بروتوكول مونتريال للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وإعداد استراتيجيات الاستثمار البيئى والاقتصاد القائم على الاقتصاد الحيوي، ومشروع الصناعة الخضراء المستدامة فى مصر.
قال باتريك جيلبرت ان مشروع الغردقة الخضراء يمس أحد أهم الصناعات قيمة وحيوية فى مصر، وهى صناعة السياحة، باعتبار مصر من أهم الوجهات السياحية فى القارة، وتعد الدولة الإفريقية الأعلى تصنيفًا من حيث جاذبيتها فى تنمية قطاع السياحة، مما يجعل هذا القطاع مساهماً بشكل كبير فى الناتج المحلي، ومصدراً مهماً لفرص العمل.