إيران تكتفى بضربات منتصف الليل.. وتل أبيب تلوح برد قريب
مجالس الحرب تنعقد فى البلدين.. وواشنطن تحذر من التصعيد
مصر تواصل جهودها للتهدئة.. وتحث الجميع على ضبط النفس من أجل السلام
توقفت الضربات الايرانية التى وجهتها لإسرائيل، وصمت صوت الصواريخ لتبدأ حرب التصريحات بين البلدين، حيث انهالت التهديدات من كل جانب بالثأر ودفع الثمن فى ظل تواصل اجتماعات مجالس الحرب فى تل أبيب وطهران التى اكتفت بضربات منتصف ليلة أول أمس من المسيرات والصواريخ معلنة انها ليست لديها نية لإطالة عملياتها.
قالت إيران أمس إن نصف الصواريخ التى أطلقت باتجاه إسرائيل أصابت أهدافها بنجاح، وتوعد الجيش الإيرانى بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية.
وفى المقابل أكد الجيش الإسرائيلى اعتراض 99 ٪ من أصل 300 طائرة مسيّرة وصاروخ كانت تستهدف إسرائيل. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن تكلفة التصدى بلغت نحو مليار ونصف المليار دولار. وتوعد بينى جانتس الوزير فى مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، أمس، بأن إسرائيل ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب.
وفيما توالت التصريحات وردود الأفعال الدولية والاقليمية المحذرة من خطورة التصعيد، واصلت مصر جهودها واتصالاتها المكثفة فى كافة الاتجاهات ومع كل الاطراف من أجل التهدئة وضبط النفس من أجل السلام محذرة من اتساع دائرة الصراع فى المنطقة.
من جانبه أكد الرئيس الامريكى جو بايدن «التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل»، لكن موقع «أكسيوس» الأمريكى نقل عن مسئول بارز فى البيت الأبيض أن بايدن أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفى أن الولايات المتحدة لن تشارك فى أى هجوم مضاد إسرائيلى على إيران.
وقال المسئول إن بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق بالغ من أن الرد الإسرائيلى على الهجوم الإيرانى سيؤدى إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية.
وتوالت ردود الأفعال العالمية وحذر قادة العالم من التصعيد، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنه يشعر بخطر شديد.. وطالب الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس .. كما حث بابا الفاتيكان الجميع على وقف أى أعمال يمكن أن تغذى دوامة العنف فى الشرق الأوسط.
وعبرت روسيا عن قلقها من التصعيد وحذر بوتين الولايات المتحدة من التدخل فى الحرب.
وبين الفعل ورد الفعل يقف العالم حائرا فى أجواء مشتعلة تقتضى ضبط النفس وهو ما حملته بيانات العديد من الدول التى أعربت عن قلقها الشديد وحذرت من أن الهجمات تهدد بمزيد من التوتر وزعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وهو ما أكده بيان وزارة الخارجية أمس الأول عقب الهجمات الإيرانية حيث عبر عن قلق مصر البالغ تجاه الاحداث الأخيرة، ومؤشرات التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها عدم الاستقرار والتوتر.
اعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذى تشهده الساحة حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.