قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن التوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد على توسيع دائرة الحوار الوطني، وأن تشمل العديد من القضايا والملفات وهناك ملفات سياسية وتحديات داخلية وخارجية، تستدعى التشاور والاستماع لمختلف الآراء، ولدينا ايضا ملفات وتحديات اقتصادية خارجية وداخلية، تستدعى توسيع قاعدة الحوار الوطني.
جاء ذلك خلال اللقاء مع المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المنسق العام للحوار الوطنى لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بتعزيز دور الحوار الوطنى فى المرحلة الراهنة.
اضاف مدبولى أن التحديات الحالية تستدعى أن يكون هناك تواصل مستمر مع مجلس أمناء الحوار الوطني، حتى يتسنى الاستماع لمختلف الاراء والمقترحات مشيراً أنه سيتم قريباً عقد اجتماع موسع لمناقشة مختلف القضايا والملفات.
المستشار محمود فوزى أهمية زيادة الوعى فى هذه الفترة التى تتسم بسرعة الأحداث، خاصة السياسية، والتى ترتبط بالأمن القومى المصري، مع ضرورة وضع سيناريوهات للتحرك فى مختلف الأحداث، التى تتعامل مع الأخطار المختلفة، وهو ما سيسعى «الحوار الوطني» للمشاركة فيه بالرؤي.
اشار «رشوان» إلى أن هذا العام سيشهد استحقاقات سياسية مهمة، ومن ثم فهناك عدد من التوصيات التى رفعها الحوار الوطنى للحكومة، وهناك مطالب بسرعة حسمها، تتعلق ببعض التعديلات المهمة فى قانون مباشرة الحقوق السياسية، وبعض التعديلات فى قانون العمل الأهلي، وكذا بعض الاجراءات الخاصة بالحريات الاكاديمية، وقانون التعاونيات وكذا مشروع مفوضية مكافحة التمييز، مؤكداً أن الحكومة استجابت للعديد من التوصيات السابقة، وتتبقى هذه النقاط المهمة.
أوضح رشوان أن المجلس خصص جلستين آخيرتين لمناقشة ملف الأمن القومى وطرح عدد من الاجراءات والخطوات بشأن أهم القضايا والتحديات السياسية خاصة فيما يتعلق بملف غزة ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
كما استعرض رئيس الوزراء مع اعضاء لجنة الشئون السياسية، التى صدر قرار بتشكيلها ضمن اللجان الاستشارية المتخصصة، الأحداث المتلاحقة التى تشهدها المنطقة والعالم بأسره والتحديات التى تواجه الدولة فى هذه المرحلة الدقيقة.
قال مدبولى إن المنطقة تمر، بل والعالم، فى هذه الأونة بظروف ومتغيرات جيوسياسية تفرض نفسها على الساحتين الإقليمية والدولية، وتضع الدولة أمام تحديات كبيرة تتعلق بمحددات الأمن القومي، وتخلف وراءها تحديات اخرى اقتصادية بالتبعية فى من جانبهم، أثنى اعضاء لجنة الشئون السياسية على الدور الكبير الذى تقوم به القيادة السياسية فى الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، كما اشاد اعضاء اللجنة بالاتصال الهاتفى الذى جرى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى ناقش العديد من القضايا، وبالاجتماع الذى عقد أمس الأول بالقاهرة على مستوى وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر.