«الشيبانى» فى بروكسل وأحداث الساحل تلقى بظلالها على مؤتمر المانحين لسوريا
شهدت الحدود السورية اللبنانية توترات خلال الساعات الماضية حيث أعلن جيش سوريا مقتل 8 من جنوده ومدنيين اثنين قصفهم حزب الله فى ريف حمص، بعدما قصف جيش سوريا مواقع فى لبنان عقب مقتل 3 من جنوده برصاص مسلحين فى كمين، فى حين نفى حزب الله ضلوعه فى الحادثة.
نشرت وسائل إعلام وناشطون سوريون فيديوهات تظهر اطلاق جيش سوريا قذائف المدفعية والصواريخ إلى مواقع داخل لبنان. كما قالت وكالة أنباء لبنان إن قرى وبلدات لبنان فى محيط منطقة القصر- الهرمل تعرضت لقصف من جهة سوريا، مضيفة أن وحدات عسكرية فى لبنان ردت على مصادر النيران بأسلحة مناسبة.
كما عزز جيش لبنان انتشاره لضبط الأمن حسبما قالت الوكالة، مؤكدة استمرار التواصل بين قيادة الجيش وسلطات سوريا لحفظ استقرار الحدود.
من جانبها أكدت وزارة دفاع سوريا أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد ما وصفته بالتصعيد الخطير من حزب الله، الذى نفى أى علاقة له بالأحداث التى جرت على الحدود. وأضافت الوزارة أن الكمين نفذ قرب سد زيتا غرب حمص قبل خطف أفراد جيش سوريا إلى لبنان وقتلهم. كما قالت إن جيش لبنان والصليب الأحمر سلموا جثامين السوريين الثلاثة إلى سوريا.
على صعيد متصل قال جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه قصف فردين فى حزب الله قال إنهما مراقبان يديران أنشطة وصفها بالإرهابية فى منطقة يحمر جنوبى لبنان. وأعلنت وزارة الصحة فى لبنان مقتل شخص وجرح 3 كانوا موجودين حين وقع الانفجار الذى استهدف سيارة بمسيرات إسرائيلية.
من ناحية أخرى شارك وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني فى مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين بمشاركة وزراء أوروبيين وعرب وممثلى منظمات دولية. ويضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر فى بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان يعقد من دون مشاركة حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
أعلنت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربورك أن بلادها تعهدت بتقديم 300 مليون يورو مساعدات لسوريا، وذلك على هامش الاجتماع. وشددت على أن إعادة إعمار البلاد سلميًا مهمة جسيمة، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم للأمم المتحدة ومنظمات مختارة مبلغ المساعدات لهذه العملية السلمية ولصالح الشعب السورى وشعوب المنطقة. ووفقًا لوزارة الخارجية الألمانية، ستقدم وزارة الخارجية 168 مليون يورو من إجمالى المبلغ، و133 مليون يورو من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادى والتنمية.
تعهد المشاركون فى المؤتمر بدعم جهود حكومة سوريا لتوفير الأمن والاستقرار لعودة اللاجئين والوفاء بوعود الدول المانحة بدعم البنية التحتية للصحة والتعليم والاتصالات. ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين فى الاتحاد الأوروبى أن المؤتمر حظى بأهمية كبيرة، خصوصًا فى ظل خفض الولايات المتحدة برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
يقدر الاتحاد الأوروبى ان نحو 16.5 مليون شخص فى سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون يحتاجون مساعدات غذائية.
كما نقلت الوكالة عن مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس قولها إن هذا وقت الاحتياجات والتحديات الملحة لسوريا كما اتضح من أحداث العنف الأخيرة فى الساحل. وأضافت كالاس إنه يأمل فى دمج قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتى تسيطر على جزء كبير من شمال شرقى سوريا- فى مؤسسات الدولة الجديدة.