مناقشة الخطة «العربية الإسلامية» لإعمار غزة
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية، أن مسألة توطين الصناعة والتكنولوجيا تحظى بأولوية متقدمة للدولة المصرية، مشددا على أهمية تحقيق التكامل بين مصر والمملكة العربية السعودية فى المجالات الصناعية.
واستعرض الدكتور عبدالعاطى التسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين فى مجال الصناعة. مشيرا إلى أهمية تحقيق توأمة بين رؤيتى 2030 المصرية والسعودية، وتحقيق التكامل بين الإستراتيجية الصناعية فى كلا البلدين.
جاء ذلك خلال ترؤس د.بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وفد مصر فى أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسى مع المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال زيارته إلى الرياض أمس الاثنين 21 ابريل 2025، وترأس الوفد السعودى سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى، حيث تنعقد اللجنة سنويًا بالتناوب بين البلدين.
قال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن اللقاء عكس التطلع المشترك لدفع وتيرة التعاون تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات بين البلدين والاستمرار فى تطويرها فى مختلف المجالات، والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
تناول الوزيران خلال أعمال اللجنة، سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، حيث أكد الوزير عبدالعاطى ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية وتبادل الزيارات لكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين.
من جهة أخرى، تبادل الوزيران الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة، حيث تم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لا سيما فى ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة، وتم التأكيد على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما بحث الوزيران الخطة العربية- الإسلامية لإعادة الإعمار فى غزة، والمؤتمر الدولى المزمع أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة.
وشهدت أعمال اللجنة تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على صعيد الوضع فى السودان وسوريا ولبنان وكذلك الأزمة اليمنية وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، وقد توافقت الرؤى بين الجانبين حول مجمل هذه القضايا والسعى المشترك نحو تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.