أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة أهمية مواصلة التنسيق المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات الإقليمية دعمًا لأمن واستقرار المنطقة، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس لـ «محمد التويجري» أمين مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودي، خلال الزيارة التى يقوم بها حاليا إلى القاهرة.
وأعرب عبدالعاطى عن تقدير مصر الكبير لأواصر الأخوة والعلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية.
مؤكداً عن التطلع لإعطاء دفعة لمسارات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، والاهتمام بتدشين منتدى الاستثمار المصرى السعودي، باعتباره خطوة هامة نحو دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوه عبد العاطى بالاهتمام بتعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وتبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين من البلدين وتنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال من الجانبين، مشيدًا فى هذا الصدد بزيارة وفد مجلس الأعمال المصرى السعودى واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل الجارى للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهمية البناء على النتائج التى تمخضت عنها بما يسهم فى تعزيز آفاق الاستثمارات السعودية فى مصر.
وأكد حرص مصر على الاستجابة لطلبات المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، بهدف توفير المناخ الأمثل للاستثمار فى السوق المصري.
من جهة أخرى التويجرى التقى أيضاً المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعقد اجتماعًا.. استعرض خلاله إصلاح السياسات المالية، وخطوات تسهيل حركة التجارة عبر تسريع إجراءات الإفراج الجمركي، مؤكداً أن هذه الإصلاحات تفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين، وتدعم بيئة الأعمال في مصر.
أشار »الخطيب« إلى أهمية تحقيق التكامل بين مصر والسعودية، مسلطًا الضوء على الإمكانات البشرية الكبيرة التي تتمتع بها مصر، والتي تضم أكثر من 32 مليون شخص من القوى العاملة، ما يشكل ركيزة أساسية لدعم المشروعات الاستثمارية المشتركة.
كما نوه الوزير إلى الدور الحيوي الذي يلعبه المجلس التنسيقي المصري السعودي، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتطوير قطاعات حيوية، وعلى رأسها قطاع السياحة، بما يعزز التكامل التنموي بين البلدين الشقيقين.