ناقشت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع كل من الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، موقف مشروع «التحول الغذائى الزراعى الموائم للمناخ « أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّـي» والتى تم إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
أشار سويلم إلى أهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات، بحيث تلبى هذه الخطط إحتياجات كل وزارة وبما يضمن التنفيذ السليم للمشروع والتأكد من تأثير هذا المشروع إيجابياً على المواطنين عند تنفيذه.
أكد ضرورة مراعاة البُعد الاجتماعى عند تنفيذ أى مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه ، وهو ما تحرص عليه الوزارة.
وأوضح أنه قد تم عقد عدة اجتماعات بين مسئولى الوزارة وممثلى البنك الدولى لمناقشة إجراءات تنفيذ أنشطة متكاملة لتطوير الرى والرى الحديث وإدارة المياه تحت مظلة المشروع مع تعزيز دور روابط مستخدمى المياه، حيث تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولى على تنفيذ المشروع فى محافظات (المنوفية- الشرقية- الغربية) مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل (تطوير نظم الري- استخدام الرى بالتنقيط فى الأماكن التى يتم التوافق عليها مع المزارعين- دعم قدرات المزارعين- إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مع الأخذ فى الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة).
ومن جانبها أضافت المشاط حرص الوزارة على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، من أجل تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بشكل فعّال، وتحقيق الاستفادة القصوى بما يلبى متطلبات التنمية وأولويات الدولة فى القطاعات الحيوية موضحة أن مشروع (التحول الغذائى الزراعى الموائم للمناخ يعد أحد المشروعات المدرجة ضمن محور الغذاء بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» التى تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات فى قطاع الزراعة وتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على ضخ الاستثمارات فى تلك القطاعات والأنشطة، بما يعزز جهود الدولة فى تحقيق الأمن الغذائى الذى أصبح أولوية قصوى لدى كافة دول العالم فى ظل ما يواجهه من تحديات، فضلاً عن تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية على قطاع الزراعة .
أكدت أن الوزارة حرصت منذ إطلاق برنامج «نُوَفِّـي» على تعزيز التعاون على المستويين الفنى والمالى مع شركاء التنمية، واختيار شركاء التنمية الذين يتمتعون بخبرات فنية واسعة فى تنفيذ المشروعات المناظرة على مستوى العالم، وإشراك كافة الجهات الوطنية ذات الصلة من أجل تنسيق العمل المشترك لبدء التنفيذ الفعلى لتلك المشروعات على أرض الواقع، وتنفيذ التأهيل الفنى للمشروعات لتحقيق النتائج المرجوة.
بينما أشار السيد القصير إلى انه وفى إطار رؤية الدولة المصرية التى تستهدف تعزيز العمل المناخى وحشد دعم المجتمع الدولي، فقد شاركت وزارة الزراعة فى المنصة الوطنية «نوفيّ» بعدد من المشروعات فى مجالات- تكيف المحاصيل مع التغيرات المناخية وتطوير وتحديث الرى الحقلى والإنذار- المبكر والتأمين الزراعى وتعزيز المناطق الهامشية والهشة مناخياً مضيفا أن محور الغذاء بالمنصة الوطنية يستهدف التحرك وفقاً لمشروعات ومنهجية وطنية محددة تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة فى الأراضى الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات جديدة، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على التنمية البشرية.