تجرد عامل من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، وقتل فني الومنتال في عز الضهر، بسبب خلاف نشب بينهما قبل ٦ أشهر، لتأخر المجني عليه عن معاد تسليم «تندة»، وبعد تجهيزها رفض القاتل، وطالب برد العربون بشارع العشرين بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، أخطر اللواء سامح الحميلي مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
البداية قبل ٦ أشهر جاء المتهم الأول وشقيقه الي جارهم صاحب ورشة الومنتال، وطلبا منه تفصيل «تندة» لهم، فوافق المجني عليه وطلب منهم مهلة يومين او ثلاثة ايام، حتي يعود الصنايعي الذي يعمل معه من اجازته، فوافق القاتل وشقيقه علي المعاد المحدد، ودفع مبلغ ١٠٠٠ جنيه عربون حتي تسليم «التندة».
وبالفعل على الميعاد المحدد ذهب المتهم وشقيقه الي المجني عليه، وسألاه عن «التندة»، فطلب منهم مهلة أخري، لأنه لم يقوم بتجهيزها بسبب ضغط الشغل المرتبط به مع عملاء اخرين، وأنه خلال ٢٤ ساعة سيقوم بتسليمهم «التندة»، رفض الجاني وشقيقه، وتركا الورشة وماشيا، وحتي لا يخسر المجني عليه أصدقائه من أهل منطقته، قرر البدء في عمل «التندة »، وبالفعل قبل أن تمر مهلة الـ٢٤ ساعة، جهز المجني عليه «التندة »، وذهب بها الي محل المتهم وشقيقه، وفوجئ بردهما أنهما لا يريدان هذه التندة، ويرغبان في عودة العربون.
وبالفعل أرسل إليهما المجني عليه العربون الخاص بهم عن طريق الموبايل، إلا أن المبلغ وصل إليهم ناقص ١٠ جنيهات، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم وشقيقه، وذهبا الي ورشة المجني عليه، وحدثت بينهما مشادة كلامية، انتهت بدفع المجني عليه الـ١٠ جنيهات، ومن وقت ذلك يقوم المتهم وشقيقه بمزاولة المجني بكافة طرق الاستفزاز.
وصلت طرق الاستفزاز إلي قيام المتهم «بكر.ع» بجلب سيارة نصف نقل وركنها بالعرض أمام ورشة المجني عليه، وترديد عبارات: «مش هيفتح هنا تاني» حتي تدخل الأهالي، واقنعاه بشيل السيارة من أمام الورشة، لأنها مكان اكل عيش، واستمرت هذه المناوشات حتي يوم الواقعة، حيث قام المتهم بتهويش المجني عليه الأمر الذي أثار حفيظة وقرر الدفاع عن نفسه، وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورات الي مشاجرة بالأيادي، حتي تدخل أهل الخير، وقاموا بالصلح بينهما بحضور المتهم وشقيقه ووالده.
عزم المجني عليه على شقيق المتهم ووالده بالفطار، وتحرك لشرائه، إلا أن المتهم ترصد له وتحرك خلفه، ونادي عليه، وقام بخبطه بالرأس وطعنه.