التغييرات التكنولوجية المتسارعة والمتلاحقة تؤثر بشكل كبير يوميا على مختلف القطاعات الرئيسية فى معظم الدول حتى وصلت إلى وظائف البشر.
وتشير توقعات بعض مراكز الأبحاث الكبرى إلى استبدال 85 مليون وظيفة نتيجة للتحول فى تقسيم العمل بين البشر والآلات وظهور 97 مليون وظيفة جديدة تتكيف مع هذا التقسيم الجديد عبر 15 صناعة و26 اقتصادًا.
كما سيكون هناك نمو فى الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا مثل محللى البيانات ومهندسى الروبوتات ومتخصصى التحول الرقمى يعزز الحاجة إلى استثمارات فى التعليم المستمر والتدريب على رأس العمل.
ومع التطور التكنولوجى الهائل هناك ضرورة ملحة للتحضير لمستقبل العمل عبر سياسات إستراتيجية شاملة لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
كان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قد أصدر مؤخرا تحليلاً حول آفاق التوظيف المستقبلية أشار خلاله إلى نشر العديد من الأبحاث المتعلقة بمستقبل العمل منذ إصدار المنتدى الاقتصادى العالمى للطبعة الأولى منه وحتى الآن.
ومن أهم تنبؤات وظائف المستقبل فى 2030 على النحو الآتي:
العمل من المنزل حيث انه قبل عام 2020 كانت تشير التقديرات إلى أن أقل من 5٪ من الشركات لديها سياسات العمل عن بُعد ولكن بعد مرور عدة سنوات على جائحة كوفيد -19 أصبح العمل عن بُعد هو القاعدة وترغب الشركات فى تطبيق الدروس المستفادة من هذه الفترة لتحسين تجربة العمل من المنزل.
فى حين يظل محقق البيانات حيث تظل فرص عمل علماء البيانات هى الوظيفة الأسرع نمواً فى مجال «الخوارزميات والأتمتة والذكاء الاصطناعي» ومنذ إنشائها حققت معدل نمو بنسبة 42٪ فى الربع الأول من عام 2021 ومع تزايد الطلب على هذه المهارات سيظل علم البيانات يشكل مهارة مطلوبة مما يجعل محققى البيانات حاسمين فى سد الفجوة لمساعدة الشركات على استكشاف الألغاز فى البيانات الضخمة.
على الشباب ان يختاروا الوظيفة التى تناسبهم من بين تلك الوظائف إذا كانوا فعلا ينظرون إلى المستقبل ويرغبون ويخططون للنجاح فى حياتهم.