ما يقدمه منتخبنا الأوليمبي من نتائج وعروض في الدورة الأوليمبية يكشف لنا ما نحن فيه من تناقض في المستويات التي وصلنا إليها خاصة في التنظيم الرياضي والدوري الذي لا ينتهي والاصابات الكثيرة جراء اللعب المستمر دون راحة للاعبين!! فعلاً.. منتهي التناقض!!
من كان يتوقع لمنتخبنا الأوليمبي أن يقدم تلك النتائج المبهرة الجيدة في الدورة الأوليمبية دون اعداد كامل أو دعم من الأندية المتسلطة علي نظامنا الكروي المسيطرة علي اتحاد الكرة حتي وصلنا لدرجة الفشل في اقناعها بالسماح للاعبين الكبار بمشاركة المنتخب الأوليمبي في باريس!!
هل ما يحققه المنتخب من نتائج مبهرة حتي الآن.. ثلاثة انتصارات علي أوزباكستان وباراجواي واسبانيا وتعادل مع الدومنيكان توازي أو هي مردود اعداد الفريق الذي كان حائراً في عمل معسكراته أو في تجاربه الدولية؟!! منتهي التناقض فعلاً!!
المنتخب بقيادة الرجل المحنك الفاهم الزكي البرازيلي ميكالي يحقق المستحيل.. فعندما يفوز علي منتخب اسبانيا.. فهذا مذهل!!
وعندما يقهر باراجواي وهي مدرسة كروية وتميل الكرة الحديثة في الوجهة الأمريكية.. فهذا مذهل!!
وعندما نفوز علي أوزبكستان ونتعامل في ضربة البداية مع الدومنيكان وهما من مدارس كروية عالمية متطورة ومن سلالة برازيلية في الفن والمهارة فهذا أيضاً تألق وابداع للكرة المصرية ممثلة في المنتخب الأولمبي.
الجميل أن كل تلك التجارب أثبتت براعة حارس المرمي حمزة علاء وقوة وفولاذية الدفاع المصري الذي صنعه فنان برازيلي يمتلك الخبرة في النهائيات الأولمبية!!
التناقض هنا شيء إيجابي.. لأن المردود الذي يقدمه منتخبنا يفوق بمراحل كثيرة فترات الاعداد أو التجمع أو حتي التجارب التي لعبها وهي قليلة ولا توازي المساواة مع المردود الذي يقدمه الفريق.
رغم كل ذلك.. نحن جميعاً علي ثقة في منتخبنا في لقاء اليوم لأنه مع فريق صاحب أرض وجمهور، ثم اعد بشكل متكامل، فريق لم يعرف الخسارة في مشوار البطولة.. لكن أمام الفراعنة تتساقط كل الحصون والقلاع الدفاعية، الروح المعنوية للاعبين في السما.. ونحن من خلفهم ندعمهم ونساندهم مثلما تفعل جماهيرنا في فرنسا مع المنتخب.
الفوز علي فرنسا يعني الدخول والوقوف فوق منصة التتويج.
مباراة صعبة.. نعم، ولكن رجالنا يقدرون المواقف.. ويعرفون كما عرفوا من قبل أربع مرات.. كيف يروضون كبار العالم من شرقه وغربه في كرة القدم.
يا نجومنا.. في انتظار الفوز اليوم إن شاء الله!!