مناقشة 3 طلبات لمواجهة التنمر والتحرش بالمدارس ..
و«التعليم» : تغيير مناهج العربى والدين لمكافحة الظاهرة
فض مجلس الشيوخ دور الانعقاد الخامس والأخير فى جلسته أمس مستعرضاً إنجازاته خلال دور الانعقاد تمهيدا لاصدار القرار الجمهورى بفض دور الانعقاد والاستعداد لاجراء انتخابات مجلس الشيوخ الجديد والمتوقع لها شهر اغسطس القادم.
وخلال الجلسة أحال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، 3 طلبات مناقشة عامة بشأن مكافحة التنمر والعنف والتحرش فى المدارس إلى لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوحيا المعلومات لبحثها وإعداد تقرير عنها، بعد مناقشتها فى الجلسة والاستماع إلى تعقيب وزارة التربية والتعليم.
وناقش المجلس، طلب النائبة رائد مصطفي، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن الآليات التى تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تعميق وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.
كما ناقش المجلس طلب النائبة ريهام عفيفي، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى بيان الدور التوعوى المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس فى مواجهة ظاهرة التحرش سواء اللفظى أو الجسدى بكافة صوره، وطلب مناقشة عامة مقدم من النائبة عائشة هاشم، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر.
وأكدت فيبى فوزى وكيل المجلس على خطورة التنمر والعنف والتحرش وتأثيرها السلبى على تماسك المجتمع والصحة النفسية للطلاب، مشيرةً إلى دور الوزارة المحورى فى تعزيز قيم التسامح عبر المناهج وتدريب المعلمين. وأوضحت أن هذه الجهود تتماشى مع إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري. وطالب الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم، بتشريعات رادعة وسريعة لمكافحة التنمر (خاصة الإلكتروني)، على غرار النموذج الإماراتي، مؤكدًا دور الإعلام فى التوعية. مقترحاً تطبيق نظام «مدرس الفصل» وإنشاء لجان لحماية الضحايا.
بدوره، دعا المستشار بهاء أبو شقة إلى تكاتف الأسرة والإعلام والأزهر والكنيسة، قائلاً: «القوانين وحدها لا تكفي؛ فالتربية الدينية منذ الحضانة هى الحل الجذري».
وأكد أن كافة الأديان تحض على القيم ذاتها. كشفت النائبة سهير أديب عن تقارير دولية من (اليونيسكو) تشير إلى تعرُّض 10 إلي 50 ٪ من الطلاب للتنمر، لافتةً إلى أن الفتيات الأكثر تضررًا. مشيدة بجهود الدولة والمبادرات التوعوية مثل «نعم.. الوعى يحمينا»، مع التأكيد على ضرورة استمرار البرامج التوعوية.
أكد النائب إيهاب وهبة أن مكافحة التنمر ليست مسئولية وزارة التربية والتعليم وحدها، بل تتطلب تضافر جهات مثل الثقافة والمجلس القومى للمرأة؛ لأنها قضية مجتمعية. مشيرا إلى أن غياب ثقافة تقبُّل الاختلاف هو جوهر المشكلة، داعيًا إلى حلول شاملة.
وقال الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن العام الدراسى الحالى شهد تطبيق لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسي، التى تستهدف تمكين المعلم من اتخاذ الإجراء الصحيح بشكل مباشر داخل الفصول، مثل تنبيه الطالب ثم استبقائه بعد المدرسة أو عمل أنشطة زيادة، وغيرها، وأصبح هناك علاج فى يد المعلم لعلاج أى ظاهرة سلبية، وذلك لم يكن موجودا من قبل، وبالتالى أى مشكلة يتم السعى لحلها داخل الفصل أولا.
ولفت إلى أن هناك تطويراً سيحدث فى العام المقبل على مستوى مادة الرياضيات، واهتمام وتركيز كبير جداً على موضوع القيم، وبشأن التعليم الفني، قال إنه تم تطبيق منظومة جديدة الفترة الماضية هى منظومة الجدارات، والعام الحالى هناك كمية من الطلاب حُرمت من دخول الامتحان نتيجة تجاوز نسبة الغياب، مشيرا إلى أن مدارس التعليم الفنى العام الحالى تم تطبيق منظومة الجدارات فيها.
وأعلن الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون تطوير المناهج، أن هناك تغييرا فى محتوى مناهج اللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية للمراحل الابتدائية. قائلا: حرصنا على تكافؤ منهجى التربية الدينية الإسلامية والمسيحية وأن، تعتمد على القيم الأخلاقية، تمهيدا لتطبيق الرسوب والنجاح فى مادة التربية الدينية.
وأشار إلى أن المطالب بأن يكون النجاح بنسبة 65٪ فى التربية الدينية للطلاب، «مقترح صائب» وهو محل دراسة، لما يمثله من أهمية كبيرة فى الحفاظ على القيم.