المجدول الأغلى.. والشيكولاته واللوز أحدث موضة
أكبر الواحات المنتجة للتمور بـ270 ألف طن.. وأوروبا وآسيا وأمريكا أهم المستوردين
شهدت الأسواق المصرية والعديد من دول العالم اقبالاً كبيراً على المنتجات السيوية من التمور، خلال الفترة الماضية لتصبح الأكثر رواجا فى الاسواق، حيث تم طرح كميات كبيرة من التمور والزيتون بالأسواق المحلية بالإضافة إلى قيام المصانع بتصدير كميات كبيرة بعد تغليف وتعبئة التمور والزيتون وزيت الزيتون بشكل يجذب المستهلك ويزيد من قيمة المنتج المصرى بالأسواق على مستوى الدول الاوروبية والعربية.
أكد المهندس أحمد حبون من أبناء واحة سيوة ان التمور السيوية باتت مطلباً لدى العديد من الدول، وشهدت الفترة الماضية فتح أسواق جديدة للتمور المصرية بشكل عام والسيوية بشكل خاص، حيث لاقت التمور السيوية رواجاً واستحسان العديد من الاسواق الأوروبية والأسيوية وأمريكا الشمالية خاصة وان التمور المصرية تتميز بكثرة الانواع والاسعار المنخفضة.
يقول خالد موسى صاحب محل منتجات سيوية ان اسعار التمور هذا العام تبدأ من 50 جنيهاً للتمر الرطب و50 لتمر البشاير، و80 جنيهاً للبلح الناشف الصعيدى و40 للفريحى والمجدول 180 جنيهاً.
أضاف ان هناك منتجاً تم طرحه فى الاسواق هو التمر بالشيكولاتة واللوز والبندق والكاجو، وهذه الاصناف لاقت اقبالا غير مسبوق فى اسواق المحافظات الأخرى خاصة بالقاهرة والاسكندرية لدى المولات الكبيرة حيث تعاقدت بعض المولات على كميات كبيرة من هذا المنتج بعد زيادة الاقبال عليه خلال السنوات الماضية.
كما أن الزيتون يعد أيضاً أحد منتجات سيوة التى تحظى بإقابل عالمى.
بينما يكشف حسن احمد موسى صاحب محل لبيع منتجات سيوة بمرسى مطروح ان اسعار الزيتون هذا العام تتراوح ما بين 80 جنيهاً للزيتون الأخضر السيوى و100 جنيه للزيتون التفاحى و150 للزيتون الاسبانى و220 جنيها كلاماطة.
صرح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح يؤكد أن سيوة هى أكبر الواحات المنتجة للتمور فى مصر، إذ تنتج نحو 270 ألف طن، وصدرت 6 آلاف طن العام الماضي، بالإضافة إلى تغطية السوق المحلى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويوجد بها 13 مصنعاً تضم 520 عاملا.
يقول محمد بكر رئيس مجلس مدينة سيوة ان الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتطوير الزراعة بسيوة، ومشروع انهاء مشكلة الصرف الزراعى الذى كان يهدد الواحة بالغرق أهم المشروعات ثم بعد ذلك تشجيع المواطنين على زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والاهتمام ببرامج المكافحة الحيوية لأمراض زراعات النخيل، مثل النخيل المجدول والسيوى والبرح.
أضاف أن مدينة مرسى مطروح من أهم الاسواق التى تباع بها المنتجات السيوية بكميات كبيرة خاصة فى فصل الصيف حيث تجد طلبا كبيرا بين المصطافين بمصيف مرسى مطروح وكذلك هناك اسواق خارجية فى عدة دول أجنبية حيث يتم تصدير المنتجات السيوية بكميات كبيرة.
اكد المهندس احمد عزازى مهندس زراعى بمديرية الزراعة بمطروح ان واحة سيوة شهدت خلال الفترة الماضية اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية، مما اثر بشكل إيجابى على الزراعة والمنتجات السيوية، وقامت الحكومة المصرية بدوراً كبيراً فى إنهاء مشكلة الصرف الزراعي، الذى كان العائق الأول والاكبر لمدة عقود لعملية التنمية بسيوة، حيث كانت الواحة مهددة بالغرق وتلف العديد من الزراعات وكذلك مساحات كبيرة من الاراضى بسبب مياه الصرف الزراعى او ارتفاع نسبة ملوحة الارض والمياه.
أضاف ان وضع الدولة حلاً جذرياً للمشكلة ونقل مياه الصرف الزراعى عبر قناة خارج سيوة، تدفقت الاستثمارات الزراعية للواحة، مع تحسن ملحوظ للزراعات القائمة بها وزراعة مساحات كبيرة أخرى من انواع التمور عالية القيمة الغذائية، مثل المجدول والبارحي، لذلك اصبح المنتج السيوى من التمور والزيتون والنباتات العطرية له طلب بالسوق العالمية قبل السوق المصرية.