يخطئ من يتخيل أن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية هى واشنطن.. والحقيقة أن عاصمتها «تل أبيب» القريبة جداً مننا.. ولذلك سنجد أن «نتنياهو» رئيس وزراء إسرائيل يعطى الأوامر لعاصمته وعليها التنفيذ!!
والحمد لله أن الشعب الأمريكى بدأ «يستفيق» من غفوته.. وأخذ يخرج فى مظاهرات لوضع إسرائيل عند حدها.. وأن عاصمة الولايات المتحدة هى واشنطن وليست «تل أبيب».. وعلينا أن نضعها فى حجمها ولا نخشاها خصوصاً أن حرب الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل لا هدف منها بالنسبة للولايات المتحدة.. وأن الولايات المتحدة «تكيل بمكيالين» مرة تعطى إسرائيل كل ما تريد ومرة ــ فى نفس الظروف ــ ترفض ما تقوم به دولة أخري.. والأمثلة كثيرة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. فأخذت جانب أوكرانيا لمنع الهيمنة الروسية.. وفى نفس الوقت تعطى إسرائيل كافة الحقوق فى إبادة شعب أعزل ليس لديه السلاح الكاف!!
من هنا فإن الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى عندما رفض «تبعية» القرار المصرى كان يعانى من رفض أن تكون مصر وقرارها فى يد الأمريكان.. ولذلك نجح فى نقله إلى آفاق واسعة!!
>>>
الحملة التى أطلقها أبناء بورسعيد وامتدت إلى باقى المحافظات للامتناع عن شراء السمك لارتفاع أسعاره عن المعتاد.. كانت ناجحة ووراءها حقيقتان هما: «قول الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهير «الحاجة اللى يغلى تمنها.. ما تشتروهاش» و»أن الشعب المصرى أيقن أن الحكومة بمفردها ــ مهما كانت ــ لا يمكنها أن تراجع كل بائع فى أى محافظة وأنه يجب أن يساعدها.
ولذلك اتخذ الشعب قراره من تلقاء نفسه بالامتناع عن شراء الأسماك.. والحقيقة الواضحة أن أسعار السمك فى النازل.. وعقبال باقى السلع حتى يأتى عيد الأضحى المبارك وقد عادت الأسعار إلى ما كانت عليه فى الماضي!!
وأقول للتجار: مهما فعلتم فلن تغلبوا الشعب أبداً.. وبالمناسبة هم شعبة تجار يتحكمون فى أسعار كل السلع وهم معروفون بالاسم!!
المهم أن الحملة سوف تنجح بإذن الله تعالى وسيعرف التجار حجمهم الطبيعى والفارق بينهم وبين رجال الأعمال الذين يكسبون من شقاء عملهم وبين التجار الجشعين الذى لا يهمهم أى شيء سوى المكسب السريع والحرام على حساب أبناء بلده وإن أدعو عكس ذلك!!