عودة العام الدراسى
يقف اتفاق وقف إطلاق النار فى مهب الريح بعد تلكؤ الاحتلال فى تسليم أكثر من 600 أسير فلسطينى كانت السلطات الإسرائيلية قد وافقت على الافراج عنهم السبت الماضي ضمن الاتفاق.
ردت حركة حماس مجدداً على قرار إسرائيل إرجاء تسليم الأسري، حيث قالت إن تأجيل إطلاق سراح الأسرى «خرق لاتفاق وقف النار، موضحة أن الحركة أبلغت الوسطاء بضرورة الإفراج عن الأسري، وأعربت عن أملها أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة وشددت على أنها ملتزمة بكل بنود اتفاق وقف النار.
يأتى هذا فيما أكد الناطق باسم حماس عبداللطيف القانوع، أن هناك مؤشرات إيجابية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وتابع أن الحركة أكدت للوسطاء جاهزيتها لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ومستعدة لتسليم الأسرى دفعة واحدة فى حال وقف العدوان نهائيا، وانسحاب الاحتلال كليًّا وبدء إعادة الإعمار
فى الوقت نفسه، استنكر عضو المكتب السياسى لحركة حماس، عزت الرشق بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وقال إن التأجيل يكشف مجدداً مراوغات الاحتلال، وتنصله من التزاماته، وتذرع الاحتلال بأن »مراسم التسليم مهينة« هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق.
فى سياق آخر، بدأت الحياة تعود فى غزة إلى طبيعتها تدريجيا، حيث انطلق العام الدراسى الجديد للمرة الأولى منذ بدء حرب الإبادة على القطاع فى أكتوبر 2023 ورغم التحديات الجسيمة التى فرضها العدوان من دمار هائل والنقص الكبير فى الموارد والإمكانات .ووصل التلاميذ لمواقع الدراسة، دون ارتداء الزى المدرسي، بسبب الظروف الاستثنائية وعدم توفر الزى أو الكتب والدفاتر المدرسية.
قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية فى قطاع غزة انه انتظم ما تبقى من الأطفال الفلسطينيين فيما تبقى من المدارس التى دمر الجيش الإسرائيلى أكثر من 80 ٪ منها، وفى خيام ونقاط أقامتها لانتظام التعليم.
على صعيد منفصل، كشف طبيبان بريطانيان من الذين عملوا فى مستشفيات قطاع غزة لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية عن توقعات مأساوية بشأن مستقبل الصحة العامة للفلسطينيين، إذ أكدا أن تداعيات الحرب الحالية ستمتد لعقود مقبلة، مُحذرين من أن عدد الوفيات قد يتضاعف إلى أربعة أضعاف العدد الحالي؛ نتيجة انهيار النظام الصحى وتفشى الأمراض وسوء التغذية الحاد الذى يضرب القطاع.
فى سياق متصل، كشفت تقديرات علمية أن إجمالى الوفيات المتوقعة نتيجة الحرب على غزة قد يصل إلى 186 ألف حالة وفاة، وهو رقم يتجاوز بأربعة أضعاف العدد الحالى المسجل البالغ 46,700 حالة وفاة، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة فى غزة.