رئيس الوزراء فى تصريحات صحفية:
«أنجلو جولد» تتوقع إنتاج ذهب يفوق الـ 15 عاماً الماضية
شدد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية لمكونات مشروع حديقة تلال الفسطاط بحى مصر القديمة بالقاهرة التى يتم الانتهاء منها، وتكثيف الزراعات، لتصبح هذه البقعة جوهرة فى قلب منطقة القاهرة التاريخية، كما وجه بالاهتمام بواجهات العمارات المطلة على مسجد عمرو بن العاص لتتماشى مع الوجه الجمالى للحديقة.
جاء ذلك خلال متابعة رئيس الوزراء الموقف التنفيذى لمشروع حديقة تلال الفسطاط بحى مصر القديمة بالقاهرة.
وخلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لمكونات المشروع، أوضح المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن هذا المشروع العملاق يمتد على مساحة تصل إلى نحو «500 فدان» ويتميز بموقع استراتيجى فى قلب القاهرة التاريخية حيث كان الموقع يستخدم سابقًا كموقع لتجميع المخلفات، مؤكدًا أن المشروع يُعد من أكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط.
أشار الشربينى إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط وفر حوالى 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم 13 شركة مقاولات مصرية خالصة بتنفيذ المشروع الذى يساهم فى جهود الدولة للحد من أعداد البطالة.
من جانبه، أوضح محمود نصاررئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن المشروع يتضمن 8 مناطق، أبرزها: المنطقة الثقافية، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التى تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومجهزة لإقامة الاحتفالات الثقافية والفنية على مدار العام.
وخلال مؤتمر صحفى عقب الجولة أكد رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع منجم السكرى جنوب مرسى علم يعد مشروعا ضخما جداً يُعادل مدينة صغيرة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات والتنمية التى تتحقق هناك، فهناك 4 آلاف فرصة عمل مُباشرة وغير مباشرة تخدم المشروع .. مشيراً إلى زيارته إلى منجم السكرى يوم الخميس الماضى كانت مميزة، حيث تختلف المشاهدة على الواقع عما تنقله الصور عن المنجم لافتاً إلى أن هذا المنجم أثير حوله لغط كبير مؤخراً، حول ما إذا كانت مصر قد حصلت على حقوقها من هذا المنجم فى ضوء الاتفاقيات المبرمة، خاصة بعد استحواذ شركة انجلوجولد اشانتى على الشركة الأجنبية التى كانت شريكة لمصر فى الاستكشاف فى المنجم .
وبشأن ما يثار دوماً حول قدراتنا وحدنا على القيام بتلك المشروعات، لفت الدكتور مصطفى مدبولى الى أنه التقى خلال الزيارة بالرئيس الدولى لشركة انجلوجولد اشانتي، الذى حرص على القدوم، وتحدث بالتفصيل وقال مدبولي: «بحمد الله منجم السكرى طبقاً لإفادة رئيس الشركة، هو من أكبر 20 إلى 25 منجماً على مستوى العالم، والأهم من ذلك، دخول هذه الشركة واستحواذها على الشركة السابقة، والشركة الحالية هى رابع أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم، وبالتالى حجم الاستثمارات التى بدأت فى ضخه بعد الاستحواذ أكبر بكثير من الشركة السابقة، ونتيجةً لذلك، فإن توقعاتهم لحجم الإنتاجية على مدار السنوات الثمانى القادمة سيفوق ما تم إنتاجه فى الخمس عشرة سنة الماضية من إنتاج الذهب».
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: الأهم أن هذه الشركة تقوم الآن باستكشافات فى مناطق أخرى محيطة، والتى من خلالها أكد رئيس الشركة أنه ما زال هناك استكشافات جديدة وحجم ذهب كبير لعشر سنوات إضافية عن المقرر لها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن هذا هو طبيعة الاستثمار فى هذا المعدن المهم جداً، مُضيفاً أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية سوف يساعد فى هذا الأمر، وتبدأ هذه الهيئة فى الإدارة بطريقة اقتصادية وجيدة وسليمة، وتزيد وتكثف من حجم الاستكشافات فى هذه المنطقة الواعدة جداً لأرصدة ومخزون الذهب على مستوى العالم.
وقال رئيس الوزراء: وددت سريعاً التوضيح أنه بحمد لله هذا المشروع يعد من المشروعات التى ستجلب الخير لمصر خلال الفترة القادمة.
من ناحية اخرى أوضح مدبولى أن حديقة تلال الفسطاط، ستكون الحديقة المركزية الكبرى على مستوى القاهرة كلها، فنحن نتحدث عن منطقة 500 فدان، واليوم بحمد الله كما تشاهدون معنا فى الجولة، نحن فى مرحلة اللمسات الأخيرة لها، ونأمل فى خلال الأسابيع القادمة أن ينتهى العمل، وفى نفس الوقت بالتوازي، تم طرح إدارة وتشغيل الحديقة بالكامل لشركات الإدارة والتشغيل التى تبدأ فى تقديم عروضها لتبدأ عملية التشغيل.
كما أكد أن هذه الحديقة كانت موجودة فى التخطيط لتطوير القاهرة منذ 2007، ولم يكتب لها التنفيذ إلا مع الإرادة السياسية الموجودة، والمتابعة المستمرة لتنفيذ هذا المشروع العملاق.