أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، أن هناك توافقًا بين مصر وهولندا بشأن دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
وقال الدكتور بدر عبدالعاطي- خلال مؤتمر صحفى أمس مع نظيره الهولندى كاسبر فيلد كامب- «إن زيارة وزير الخارجية الهولندى إلى مصر تأتى لتضيف «لبنة جديدة» للعلاقات الطيبة بين البلدين، ولتؤكد التزام البلدين باستكشاف المزيد من سبل تطوير وتدعيم العلاقات الثنائية فى ضوء وجود آفاق رحبة لمزيد من التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية».
وأعرب عبدالعاطى عن سعادته بزيارة وزير خارجية مملكة هولندا إلى مصر، قائلا: «اسمحوا لى أن أرحب بضيفى وزير خارجية هولندا فى زيارته لمصر، والتى تعكس التزام البلدين بتطوير وتعزيز علاقاتهما الثنائية فى مختلف المجالات».
وأكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطى أنه كان هناك اتصال هاتفى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء مملكة هولندا منذ عدة أيام، تم خلاله الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح عبدالعاطى أنه تم التباحث مع نظيره الهولندى حول عدد من النقاط المحددة التى تهدف إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر وهولندا إلى مستوى التنسيق الاستراتيجي.
وأوضح أنه قد أحاط وزير الخارجية الهولندى علما، بالأهمية البالغة لقضية المياه باعتبارها قضية حياة أو موت بالنسبة لأكثر من 110 ملايين مصري، وتحدث الجانبان عن أزمة السد الإثيوبى وأن مصر لن تتهاون فى الحفاظ على حقوقها المائية، وتؤمن بحق جميع دول حوض النيل فى التنمية مثلما على أثيوبيا أن تؤمن بحق مصر فى الحياة، من خلال الحفاظ على أمنها المائي.
وأشار إلى أنه تحدث أيضا عن ملفات هامة مثل قضية الهجرة واللاجئين، والأعباء الضخمة التى تتحملها مصر فى مواجهة هذه القضية، واستضافتها لحوالى 10 ملايين ضيف ووافد، وأن هناك قدرة قصوى لمصر تستطيع أن تتحملها، مؤكدا أنه على أوروبا والمجتمع الغربي، أن يتحملوا مسؤولياتهم فى دعم مصر فى الكم الهائل من الضيوف واللاجئين.
وقال وزير الخارجية والهجرة: إن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا الهامة فى مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع فى المنطقة، مؤكدا فى الوقت نفسه على أن «أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحقق أيضا الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط».
وشدد وزير الخارجية على أنه لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى الجهود والتحركات المصرية المبذولة لتوحيد الصف الفلسطينى من خلال التواصل بين حركتى حماس وفتح فى إطار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعى لتكون إدارة مؤقتة لقطاع غزة والتى تصدر بموجبها مرسوم رئاسى من الرئيس «أبو مازن» حتى تؤكد على وحدة الأراضى الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الهولندى تناولت أيضا الجرائم والانتهاكات السافرة التى تحدث فى غزة خاصة فى شمال القطاع والتى يندى لها الجبين، رافضا كافة التشريعات التى تصدر بشكل أحادى من جانب إسرائيل خاصة المتعلقة بحظر أعمال الوكالة الدولية «الأونروا» التى صدر قرار بإنشائها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يملك أحد أيا كان وقف أعمالها، خاصة فى المناطق الخاضعة للاحتلال.
وقال عبدالعاطي، إننا نثمن ونقدر عاليا دور الشركات الهولندية فى دعم الاقتصاد المصرى وفى توفير فرص عمل، ولدينا تواجد جيد للشركات الهولندية فى مصر وهو ما يمتد لعقود ماضية.