هناك مؤامرة شاملة لا تشمل مصر فقط وإنما كما شاهدنا تشمل كل دول المنطقة
لم أفاجأ عندما قال لى صديقى السياسى الحزبى الكبير ان موقفه تغير من أحداث 25 يناير.. لماذا ياصديقى الآن لقد تأخرت كثيرا فقد تغيرت مواقف اقليمية والشعب كله والشعب كان عنده حقه فكل ما جرى منذ 2011 وحتى الآن يؤكد ان هناك مؤامرة شاملة لا تشمل مصر فقط وإنما كما شاهدنا تشمل كل دول المنطقة قال انه كان شاهداً رأى كل الاحداث بعينه وكيف كان كل شيء معد ومرتب كل من شارك فى الأحداث له دوره ووظيفته وكيف كان التنسيق والاتصالات على أعلى مستوى من الدقة بهرت الجميع وقتها بشأن توفير كل متطلبات الاقامة من غذاء ومبيت وتأمين الميدان وما حوله من مداخل ومخارج وكيف كانت العناصر التى كانوا يرونها تهدد أمنهم و كانت عناصر أجنبية «مندسة» تجوب الميدان تحمل كاميرات التصوير لعمل فيديوهات وبثها للاجهزة الأجنبية التى تعمل بها وكذلك تصور المشاهد المطلوبة وكان التصعيد مرتباً وفق مراحل كل مرحلة يتم استبعاد تيار معين أو تيارين أو ثلاثة بحيث انتهت فترة الأحداث الساخنة وقد انفردت الجماعة الإرهابية بتسيير وتوجيه الأحداث وفق خطتها الخاصة بالسيطرة على البرلمان والحكومة واتباع سياسة التمكين من مفاصل الدول وبدأت مع كل هذا مرحلة الفشل وموجات الغضب والعواصف السياسية وتشكلت جبهة الانقاذ وانضمت إليها كل التيارات المعارضة للجماعة وبدأ الشارع يغلى بالاحداث والاحتجاجات الصادمة لولا مواقف جيشنا العظيم فى تأمين الجماهير فى الموجة الأولى من أحداث 25 يناير وبعد تشكيل حركة «تمرد» بعد ان أصبحت تمرد الخصم اللدود للجماعة الارهابية التى قررت استخدام العنف سبيلاً فى المواجهة بالشارع وحاولت إسالة الدماء لاثارة الرعب ولكنها فشلت نتيجة نجاح جيشنا العظيم والأجهزة الأمنية الأخرى فى افشال كل مخططات الجماعة الارهابية قبل تنفيذها.
كانت أحداث هائلة قد بدأت تولد فى الميدان ببدء أحداث ثورة 30 يونيو العظيمة 2013 وهذا أعظم فصل فى الأحداث منذ 25 يناير كشفت كثيراً من فصول وأبعاد المؤامرة التى كانت مرتبة لاختراق وتخريب مصر بكل مؤسساتها كما فعلوا مع ليبيا والعراق وسوريا واليمن والسودان وغيرها.
وهكذا تغيرت مواقف ونظرة الجميع تقريبا من 25 يناير وكما نعرف فإن الوعى الوطنى الفطرى للجماهير لا يكذب.
الاسبوع القادم ما وراء الأحداث.