يقوم رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر ، غدا الاربعاء بزيارة للقاهرة، تستغرق ثلاثة أيام؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وملف الهجرة.
وقال مراكوس زودر – بحسب بيان لسفارة ألمانيا بالقاهرة اليوم – “نحن نسافر إلى القاهرة تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يتوافق توقيت الزيارة مع الاستراتيجية الخاصة بنا في أفريقيا والشرق الأوسط”. وأضاف: “تعد مصر من المنظور الأمني بمثابة البوابة إلى أفريقيا وشريك مهم في المنطقة “.
وأضاف نريد موردين جدد للهيدروجين الأخضر وسنقوم بالاتفاق على مجالات التعاون مع مصر في هذا المجال”. وباعتبار بافاريا “قوة اقتصادية” فهي تحتاج إلى الحصول من الشمال والجنوب وبشكل موثوق به على الهيدروجين باعتباره يشكل تكنولوجيا المستقبل.
وأوضح زودر إنه ثالث رئيس وزراء بافاري يزور مصر بعد فرانز جوزيف شتراوس وإدموند شتويبر. وأردف “إن أهم ما يميز هذه الزيارة هو الاجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي”حيث من المقرر عقد هذا اللقاء بعد غد.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن المحادثات مع مدبولي ستركز أيضاً على موضوع الهجرة، إلا أن هناك قضايا أخرى ستحتل مركز الصدارة: “نريد توسيع نطاق التعاون الاقتصادي كجزء من استراتيجية بافاريا في أفريقيا. وتحقيقاً لهذه الغاية فنحن نقدم الدعم للشركات البافارية ومنها على سبيل المثال شركة سيمنز”.
ولذلك فيود زودر القيام هو والوفد المرافق له في مصر بزيارة أكبر مشروع للسكك الحديدية في البلاد وهو “قناة السويس على قضبان”. وتلعب شركة سيمنز – وهي شركة بافارية – دوراً رئيسياً في بنائه.
ومن الموضوعات الأخرى التي ستركز عليها الزيارة موضوع الهيدروجين. “نحن نريد موردين جدد للهيدروجين الأخضر وسنقوم بالاتفاق على مجالات التعاون مع مصر في هذا المجال”. وباعتبار بافاريا “قوة اقتصادية” فهي تحتاج إلى الحصول من الشمال والجنوب وبشكل موثوق به على الهيدروجين باعتباره يشكل تكنولوجيا المستقبل.
ويقول زودر: “إن مصر بلد ممتع، وذلك بسبب تاريخ هذا البلد العظيم”.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة ليست الزيارة الأولى لزودر إلى هذا البلد الشمال أفريقي – فقد سبق له أن زار مصر مرتين – لكن بشكل خاص. ورغماً عن ذلك فسوف تكون هذه الزيارة الأولى من نوعها: حيث تنظم ولاية بافاريا بالتعاون مع السفارة الألمانية بالقاهرة بعد غدا احتفالاً بمناسبة يوم الوحدة الألمانية – ويمكن القول بأنه سوف يكون وكأنه مهرجان أكتوبر تحت أشجار النخيل.
ويضيف زودر: “نحن نود أن نظهر هناك لماذا تُعد ولاية بافاريا أجمل ولاية في ألمانيا وتتمتع بمكانة عالية جداً فى الخارج.
تعد مصر شريك تجاري مهم لولاية بافاريا في شمال أفريقيا. ففي عام ٢٠٢٣ بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية ٦١٨ مليون يورو – حيث بلغت الصادرات من بافاريا إلى مصر مبلغ (٤٨٢ مليون يورو).
جدير بالذكر أن أهم صادرات مصر إلى ولاية بافاريا تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة (١٢٪) والنفط الخام (١١٪) والغاز (٧٪). إن مصر تتمتع بمناخ جيد للاستفادة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أن هناك إمكانية للتطوير في إنتاج “الهيدروجين الأخضر” – وفي هذا المجال تبحث مصر عن مستثمرين.