منذ 3 سنوات وأنا أطالب بعمل دورى استثنائى لمرة واحدة يخلصنا من المشكلة المزمنة التى نعانى منها منذ 6 سنوات بتداخل المواسم وانتهاء كل موسم من المواسم الماضية بعد بداية الموسم التالي، واقترحت قبل انطلاق موسم 2020-2021 أن يتم إقامة الدورى من مرحلتين الأولى دورى من دور واحد بين الفرق الـ 18 المشاركة أى يلعب كل فريق خلاله 17 مباراة، ثم تقام نهائيات بين الفرق الثمانية الأولى من دور واحد أيضا لتحديد اللقب أى 7 مباريات أخرى ليكون مجموع مباريات الدورى بالنسبة للفرق الثمانية الأولى التى تلعب على اللقب 24 مباراة بدلا من نظام الدورى المعتاد الذى يقام على مدى 34 مباراة لكل فريق مما يعنى أننا سنكون قد وفرنا 10 أسابيع كاملة أى نحو شهرين كاملين من الموسم.
واقترحت وقتها أن تلعب باقى الأندية العشرة فى صراع عدم الهبوط والتى لا تملك أى إرتباطات دولية ولا تضم بين صفوفها فى الغالب لاعبين دوليين، «دورى نهائي» من دورين يلعب خلاله كل فريق 18 مباراة أخرى ليكون مجموع مباريات تلك الفرق طوال الدورى 35 مباراة وهو يضمن أن تلعب تلك الفرق عدداً أكبر من المباريات لمزيد من الدخل.
ووقتها قال المسئولون فى اتحاد الكرة إن الأندية رفضت هذا المقترح باعتباره يؤثر على تسويق البطولة ويؤثر على الدخل بحكم أنه يقلل من عدد المباريات، وقمت بالرد مرة أخرى بأنه لا يجب أن يكون تسويق الدورى مؤثراً على المصلحة العامة للكرة المصرية مثلما يقوم معلن مثلا بوضع إعلان إلكترونى عملاق فوق كوبرى يؤثر على رؤية السائق ويسبب الحوادث بدعوى أن هذا الإعلان يدر دخلا تسويقياً، وحدث ما توقعته فى الموسم التالى 2021-2022 الذى فقدت فيه الكرة المصرية كل الألقاب: كأس الأمم وكأس العرب ومقعد كأس العالم وفقدت الأندية المصرية الأربعة دورى أبطال أفريقيا والكأس الكونفيدرالية بمعنى أن إنجازات الكرة المصرية دوليا كانت صفراً، فبماذا أفادت وقتها تلك الأمور التسويقية؟؟
وكما ذكرت وقتها أن اتحاد الكرة هو أبو اللعبة ومن واجبه فرض أى تغيير على الأندية طالما هو من أجل المصلحة العامة دون انتظار لموافقة الأندية وهو ما يحدث من روابط الأندية فى كل مكان فى العالم حيث تكون قرارات الرابطة فى هذه الحالة ملزمة للأندية وليس من حقها الاعتراض.
دارت الأيام وفوجئت منذ ساعات بتصريح للأستاذ أحمد دياب رئيس رابطة الأندية مع الصديق سيف زاهر يقول فيه بأن دورى الموسم القادم سيكون بنفس الطريقة التى اقترحتها منذ 4 سنوات بسبب الارتباط فى نهاية الموسم ببطولتى كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم للأندية، دون أن يتم ذكر أى اعتراض للأندية على هذا النظام أو الأمور التسويقية التى كانت دائما عائقا أمام أى تعديل.
النظام المقترح سيقام مرة واحدة فقط يعود بعدها الدورى إلى نظامه المعتاد من دورين، ولكن أعيد الاقتراح الذى ذكرته سابقاً بضرورة تقليل عدد فرق الدورى الممتاز إلى 14 ناديا أو على الأكثر 16 بحيث يتم تقليل إجمالى مباريات الأندية فى ظل إنطلاق الدورى الأفريقى لكرة القدم بنظامه الموسع فى الموسم القادم والذى تصل ارتباطاته إلى 22 مباراة فى الموسم بدلاً من النظام الحالى لدورى الأبطال والذى تلعب فيه الأندية التى تجنب من الدور التمهيدى 14 مباراة فقط أى بزيادة 8 مباريات كاملة ستؤثر حتما على أجندة المباريات بداية من الموسم القادم.
أتمنى أن يوفق المسئولون عن الكرة ولو لمرة واحدة فى وضع النظام الذى يخدم الكرة المصرية وليس الذى يخدم فقط التسويق والدخل الذى لم يأت بأى إيجابية للكرة المصرية!!!