من جديد تعيد تظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية المؤيدة للشعب الفلسطينى والمطالبة بوقف الحرب ولما يحدث من جرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين فى قطاع غزة، داخل المجتمع الامريكى فضلا عما تثيره من غضب ورعب داخل البيت الابيض وفريق الرئيس بايدن من التدهور الكبير الذى قد يحدث بفعل ذلك المجتمع الذى ينادى بالحرية ويعمل على نشر الديمقراطية فى كل بلدان العالم ويتذكر أن تظاهرات الجامعات الأمريكية فى الستينيات أجبرت الإدارة الأمريكية على الانسحاب من فيتنام.
التظاهرات تشتعل فى كل الجامعات الأمريكية، فضلا عن اقتداؤها لجامعات أوروبية فى لندن وباريس أقوى المؤيدين للكيان الاسرائيلي.
بالتوازى تشتعل تظاهرات أهالى الأسرى الاسرائيليين داخل الكيان الاسرائيلى المطالبة بوقف الحرب على غزة والبدء فى صفقة التبادل التى ترفضها الحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو وهو ما تقابله الحكومة بمنتهى القسوة والاعتداء عليهم وعدم الاكتراث بمن تبقى من الأسرى أحياء بعدما أكد الأسرى أنفسهم فى فيديوهات مصورة نشرها الإعلام العسكرى لكتائب القسام، مقتل العديد منهم تحت القصف الوحشى على مدن القطاع.
المقاومة الفلسطينية من جانبها تفعل ما يجب على أى فصيل وطنى فى أى مكان فى الدنيا من عمليات بطولية تكبد الاحتلال يوميا العديد من القتلى والجرحى رغم ما فعله الاحتلال من تدمير وتجريف لكل شبر فى غزة، بل تزيد المقاومة ضغوطها وحربها العسكرية والنفسية على الكيان الإسرائيلي.
العدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة والذى يدخل شهره السابع دونما أى بصيص أمل فى وقف أنهار الدماء التى تسيل ليلا ونهارا تحت سمع وبصر العالم الذى وقف عن الدعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة بل إن عشرات بل مئات اللقاءات والمؤتمرات والزيارات المكوكية وقفت عند توجيه النداء لحكومة النتنياهو وأعضائها المتطرفين دونما أى تحذير حقيقى أو دعوة جادة رغم إدانة هؤلاء القتلة من محكمة العدل الدولية أو حتى التحذير من مقاطعة أو طرد سفراء ذلك الكيان، متناسين أن الشعب الفلسطينى يعانى منذ أن تم زرع هذا الكيان فى قلب الوطن العربى ويجاهد منذ عشرات السنين من أجل حقوقه وأرضه ولن يتوقف حتى ينال حريته وإعلان دولته المستقلة.