أكثر من ثلاثين عاما ماقبل 2014 ونحن نعتمد فى معظم مراحلنا التعليمية على نظام الحفظ والتلقين بمناهجنا دون مراعاة للتطورات التكنولوجية المتسارعة على مستوى كافة دول العالم مما استلزم ضرورة مواكبتها لضمان اللحاق بركب الحضارة المتقدمة والاخذ باساليب المناهج الجديدة والمتطورة لاتاحة تعليم جيد وشامل ومنصف للجميع بداخل بيئة مدرسية صحية للطلاب.
ولان الثانوية العامة تمثل عنق الزجاجة بتعليمنا حيث يتوقف عليها مستقبل الالاف من طلابنا كل عام لتحقيق حلمهم فى الوصول للكلية التى يرغبون الالتحاق بها.. لذلك شهدت خلال السنوات الماضية اشكالاً متنوعة من التطوير وبخاصة بالمناهج التقليدية التى كانت تحتوى على معلومات عفى عليها الزمن وولى حيث تتناول فى العديد من المقررات تاريخ العلم وليس العلم نفسه فضلا عن المعلومات المتكررة والمنفصلة عن بعضها بما ينمى التفكير الجزئى وليس التكاملي.
وبالرغم من اننا شهدنا خلال الاربع سنوات الماضية 3 اختلافات واضحة فى اشكال امتحاناتها بداية من عام 2020 حيث كان الامتحان بنظام البوكليت وتضمن اسئلة مقالية وموضوعية طبقا لنوعية كل مادة وفى عام 2021 كانت بداية التطوير حيث اشتمل الامتحان على اسئلة موضوعية فقط بنظام البابل شيت وما تبعه من اللجوء الى التصحيح الالكترونى وفى العام الماضى تغير شكل الامتحان ليشمل 85٪ اسئلة موضوعية بنظام البابل شيت ويتم تصحيحها الكترونيا مقابل 15%اسئلة مقالية يتم تصحيحها بنظام قواعد التقدير.
من المؤكد اننا بحاجة لاستقرار نظام تطويرالقبول بمرحلة الثانوية العامة على الاقل لمدة 5 سنوات بحيث يشمل حصول الطالب على درجات مرتفعة بالمجموع الكلى وفى بعض المقررات التى تؤهل لكليات متخصصة بعينها وبخاصة العلمية وتوجيه من لم يحقق تلك الشروط للمدارس التكنولوجية التطبيقية امل مصر المشرق.
كما ينبغى مراعاة توحيد شروط الالتحاق بالمرحلة الثانوية بحيث نصل الى مرحلة التماثل فى القبول بين طلاب المدارس الخاصة والتجريبية.
وتفعيل دور التوجيه التربوى والارشاد التعليمى بحيث يتم ترشيح الطلاب بالمسارات المختلفة وفقا لمجموع درجاته.
وتنمية المهارات للمعلم بصفة مستمرة وتفعيلها كل مدة زمنية قصيرة.
وتدريب طلابنا من وقت لآخر على نظم الامتحانات الجديدة.