بعد موافقة مجلس الوزراء على مقترح السنة التأسيسية الذى قدمه المجلس الأعلى للجامعات يدخل النظام الجديد حيز التنفيذ العام الدراسى القادم فى الجامعات الأهلية والخاصة مع النزول بالحد الادنى للقبول بنسبة لا تتجاوز 5٪ عن كليات القمة لاتاحة الفرص vللطلاب الراغبين بدراسة تخصص يناسبه.
وأكد رؤساء الجامعات الأهلية ان النظام الجديد اختيارى لتأهيل الطلاب للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية، موضحا أنه يتيح للحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها الالتحاق بالكليات والبرامج الدراسية المختلفة بالجامعات الخاصة والأهلية، والتى لا يتاح لهم الالتحاق بها وفقًا لمجموع درجاتهم، وبعد اجتياز الطالب المقررات الدراسية المحددة وعدد الساعات المطلوبة، يمكنه الالتحاق بالكلية أو البرنامج الدراسى فى الفصل الدراسى التالى لاجتياز هذه المقررات، سيتم عرض النظام على البرلمان للموافقة التشريعية تمهيدا لتطبيقه بالجامعات الأهلية والخاصة العام القادم..مشيرين إلى أن تطبيقه يوفر العملة الصعبة للدولة والحفاظ على لم شمل الأسر التى تجبر على الحاق أبنائها بكليات بنفس الطريقة بالخارج.
ويقول الدكتور أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية إن فتح الباب أمام طلاب الثانوية العامة الذين لم يحصلوا على الدرجات المناسبة للدراسة ما يحبون فى بلدهم بدلا من السفر إلى خارج مصر لدراسة بالجامعات الروسية أو الاوكرانية أو الاوروبية وبالتالى يتم توفير العملة الصعبة فى البلد أمر جيد ويستحق الدراسة خلال الفترة المقبلة، ولابد أن يتم ذلك وفق شروط وقواعد لعدم تضييع الفرصة على الطالب الحاصل على الحد الأدنى للقبول فى القطاعات الراغب فيها ووضع سنة تأهيلية فيها لأن يكون حاصلاً على أقل من الحد الأدنى 5٪ من القبول للكليات المستهدفة.
أشار د. معوض الخولى رئيس جامعة المنصورة الجديدة إلى أن الطالب فى السنة التأهيلية ستكون له أربعة قطاعات بمعنى أن كل قطاع تكون له مـواد دراسية متخصصة، وأن الطالب المتقدم ينتظم ويدرس خلال العام الدراسى المواد التخصصية التى يرغب فى دراستها بشرط أن يتم تحديدها من خلال الجامعات التى تطبقها والطالب بعد دخوله الامتحان فى السنة التأهيلية ونجاحه يصبح مؤهلا للدراسة فى الكلية التى يرغب الدراسة فيها.
أضاف الخولى أن النظام الجديد الذى وافق عليه مجلس الوزراء فى صالح الطلاب وخاصة بعد زيادة الطلب على الدراسة فى قطاعات محددة بعينها والسفر إلى الخارج للالتحاق بمثل هذه الكليات التى يرغب فيها الطلاب مشيراً إلى أن الطالب الذى يرغب فى الدراسة فى قطاع الطب على سبيل المثال يكون حاصلاً على أقل من الحد الأدنى للكلية التى يرغب الالتحاق بها بأقل من 5٪ ويدرس مـواد التخصص لمدة عام، وتسمى سنة تأهيلية أو إعدادية..إن السنة التأهيلية سوف تطبق فى الجامعات الأهلية والخاصة فى البداية، مضيفاً أن الاقتراح لا يخلق نوعاً من الفوضى لأنه سيكون وفق ضوابط وامتحان قومى لقياس مهارات الطلاب واحتياجات كل قطاع من الطلاب.
وأوضح الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة العلمين الدولية أنه تم انتهاء اللجنة التى تم تشكيلها لبحث الأمر ودراسة وتحديد المواد الدراسية لكل قطاع من القطاعات الأربعة التى سوف يفتح الباب للتسجيل فيها، كما يتم وضع الشروط والضوابط والمقررات الدراسية من خلال المجالس المتخصصة قبل التنفيذ على أرض الواقع.. أضاف أن النظام الجديد فى التعليم يعتمد على الساعات المعتمدة فى دراسة البرامج وشروط القبول وهذا موجود فى دولة انجلترا وأن هذا يغير النظام النمطى فى القبول بالإضافة إلى أنه يوفر العملة الصعبة ويحقق الاستفادة من الإمكانيات المتاحة فى الجامعات المصرية سواء كانت أهلية أو خاصة أو حكومية .
قال الدكتور حسام البرمبلى استاذ هندسة العمارة بجامعة عين شمس إن نظام السنة التأهيلية مطبق فعلا بالخارج بالجامعات وتكون سنة لتأهيل الطالب لتعويض العجز فى الدرجات والتركيز فيه على اللغات والحاسب والرياضيات والمواد المؤهلة للتخصص الراغب فيه..أوضح أن هذا النظام الجديد سوف يطور العملية التعليمية ويضمن تأهيل الدارس فى الكلية المرغوب فيها وتمتعه بالقدرات والمهارات اللازمة لهذا التخصص مشيرة إلى أن هذا مطبق فعليا بالخارج تحت اسم «سنة تأهيلية» للتأكد من قدرة الطالب على دراسة الكلية المرغوب الالتحاق بها مهاريا وعلميا واكاديميا.
مطالبا بتنظيم امتحانات إلكترونية موحدة ومركزية لطلاب كل برنامج تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات وذلك لتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب لاستكمال الدراسة بعد اجتياز البرنامج التأسيسى المؤهل للكليات.