رغم مرور السنوات ستبقى ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة شاهدا تاريخيا على بسالة أبطال صنعوا مجدا تتباهى به الأجيال.. ذكرى عزيزة نستلهم منها معانى النضال والوفاء والإخلاص لتراب الوطن.. ذكرى نحتفل فيها برجال أوفياء ضحوا بأرواحهم ورفضوا إخلاء محافظة الإسماعيلية.. ورفضوا تسليم سلاحهم للاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952 فسقط ما يزيد على 50 شهيدا و80 جريحا فكانوا على موعد مع الحياة الأبدية، موعد مع مجد خالد وذكرى باقية.
وقدم رجال الشرطة العديد من التضحيات فى مواجهة الارهاب الغاشم، إضافة إلى استشهاد عدد من رجال الشرطة خلال تطهير العديد من البؤر الاجرامية شديدة الخطورة بمختلف المحافظات.
ونجحت أجهزة وزارة الداخلية، فى خفض معدلات الجرائم الارهابية بنسبة كبيرة جدا مقارنة بالاعوام 2014 و2015 وسط يقظة أمنية ودقيقة على المستوى الاقليمى والعالمى واتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع امتدادها الى داخل البلاد.
وتسعى التنظيمات المتطرفة إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة وتطويعها لبث فكرها المسموم وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة وتحريض المواطنين خاصة الشباب حديث السن على ارتكاب أعمال العنف والتخريب ضد مقدرات الدولة، أملا فى تحقيق مخططاتها الآثمة ولو على أنقاض الدول ومصير الشعوب فتحول الحروب من حمل السلاح دائما الى فتح جبهات متعددة باستخدام الوسائل التكنولوجية وحروب الجيل الرابع أبرز الأدوات جنباً إلى جنب بحمل السلاح فى بعض الاحيان والذى أصبح صعباً عليهم بسبب الضربات الاستباقية التى تواجهها لهم قوات الشرطة بقطاع الامن الوطني.
والمؤكد أن كل الشعب يتلاحم مع شرطته الباسلة وقيادته الوطنية الحكيمة.