أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو غير المسئولة بشأن جمهورية مصر العربية من خلال تبرير تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلى بشكل غير قانونى فى محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، معتبرا ذلك تهربا من مسئوليته عن تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وإطالة أمد العدوان العسكرى الإسرائيلى والإبادة الجماعية والتجويع والحصار والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
كما أعرب الأمين العام عن تضامن المنظمة مع مصر ودعم دورها التاريخى فى الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته تجاه فرض وقف فورى وشامل لإطلاق النار وضمان انسحاب إسرائيل، قوة الاحتلال، بشكل كامل من محور فيلادلفيا وجميع أنحاء قطاع غزة، تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولى 2735 بتاريخ 10 يونيه 2024.
كما أدان الأمين العام للمنظمة عرض رئيس الوزراء الإسرائيلى خريطة تخلو من الضفة الغربية المحتلة، معتبرا ذلك امتدادا لسياسات إسرائيلية عنصرية وغير شرعية تقوم على إنكار وجود وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وتشكل إمعانا فى محاولات ترسيخ نظام الاحتلال والاستيطان الاستعمارى غير القانونى على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يهدد بتقويض حل الدولتين، داعيا المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة، الى تنفيذ الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية الصادر بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، والنظر فى الإجراءات الإضافية اللازمة لإنهاء الوجود غير القانونى لإسرائيل فى الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.
ومن جانبه أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن دور مصر واضح فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأن محاولة رئيس حكومة دولة الاحتلال إطلاق الاتهامات ضدها ليست سوى قنابل دخان يطلقها للتغطية على رغبته فى إطالة أمد الحرب لحسابات سياسية وشخصية.
نقل جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام عن أبوالغيط قوله إن الحجج الإسرائيلية صارت مكشوفة وأن نتنياهو لا يرغب فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وقد بات شعبه واعيا بهذه الحقيقة.
أضاف أبوالغيط: «رفض وجود القوات الإسرائيلية فى محور فيلادلفيا هو موقف مصرى واضح، مدعوم عربيا، ويتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله كما أن له حجية قانونية وسياسية، وإسرائيل بمواقفها الأخيرة، لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، تخاطر بخسارة الدور المصرى المحورى فى المنطقة».
كما أدان البرلمان العربي، بشدة التصريحات الاستفزازية التى أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، معتبراً أنها ادعاءات مضللة تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة التى تقودها جمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وذكر البرلمان العربي- فى بيان- أن هذه التصريحات تعكس فشل الاحتلال الإسرائيلى على المستوى الداخلي، وتكشف زيف ادعاءاته لتضليل الرأى العام العالمى على المستوى الخارجي، وتشتيت انتباه المجتمع الدولى عن سياسات التعنت الواضحة التى يتبعها الاحتلال لإفشال كافة الجهود العربية والدولية التى تهدف إلى وقف إطلاق النار.
وأكد البرلمان العربى تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية فى مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية، ودعمه المطلق لها فى مساعيها الرامية إلى إنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وجهودها الرامية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة.
وأدانت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الأردن وقطر والإمارات والعراق واليمن وسلطنة عمان وتركيا ، التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً تضامنها ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية فى مواجهة تلك المزاعم.